قضت محكمة ألمانية، اليوم الثلاثاء، بالسجن ثلاث سنوات على شاب ألماني من أصل صربي، لتسببه في مقتل الفتاة، ذات الأصول التركية، توتشه ألبيرق، في نوفمبر/تشرين الأول 2014.
وأعلن رئيس هيئة المحكمة التي نظرت القضية، في مدينة دارمشتات، جينز أصلينغ، الحكم على (سانل م) بالسجن 3 سنوات، بعد إدانته بالضرب المفضي للموت، وأوضح القاضي أن عدم بلوغ سانل الثامنة عشرة من عمره لدى وقوع الجريمة، جعل الحكم عليه يصدر وفقا للقانون الجنائي للأحداث.
وقالت هيئة المحكمة إن الحكم على سانل "قابل للاستئناف".
وكانت توتشه قد تمكنت من إنقاذ فتاتين ألمانيتين من تحرش عدد من الشباب من أصول صربية، في دورة مياه أحد المطاعم في مدينة أوفن باخ، قرب فرانكفورت، يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2014. ولدى خروجها من المطعم قام سانل(أحد الشبان الذين شاركوا في التحرش) بضربها، مما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة نقلت في إثرها إلى المستشفى، حيث اكتُشفت إصابتها بنزيف دماغي.
وأعلن الأطباء وفاتها سريريّاً يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقرر والداها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي يوافق عيد ميلادها الثالث والعشرين، نزع جهاز التنفس الاصطناعي عنها، وتم التبرع بأعضاء منها تطبيقاً لوصيتها.
وتحولت الفتاة الألمانية، ذات الأصول التركية، إلى رمز للشجاعة ونصرة الملهوف، حيث قال الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، إنها تستحق الاحترام والتقدير، مشيراً إلى أنها أبدت شجاعة حيال موقف يفضل الكثيرون تجاهله، وضربت مثالا يُحتذى به.