26 قتيلاً وجريحاً في تفجير سيارة مفخخة بسوق شعبي غربي العراق

11 يناير 2019
وقع التفجير في سوق بمدينة القائم (أزهر شلال/فرانس برس)
+ الخط -
سقط قتلى وجرحى، اليوم الجمعة، بتفجير سيارة مفخخة في مدينة القائم (280 كم) غربي محافظة الأنبار غربي العراق، وفق ما أكدته مصادر أمنية، لـ"العربي الجديد"، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في محيط التفجير، خشية حدوث خروقات جديدة.

وقال مسؤول أمني عراقي في بلدة القائم، لـ"العربي الجديد"، إنّ سيارة مفخخة من طراز "كيا" مركونة وسط سوق شعبي ببلدة القائم، أدى انفجارها إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 23 آخرين، بينهم نحو 10 أشخاص بحالة حرجة، مضيفاً أنّ التفجير خلّف أضراراً كبيرة في السوق والمحال المجاورة.

ويأتي التفجير، بعد أيام قليلة، من احتفال سكان مدينة القائم، بتخلّصهم من تنظيم "داعش" الإرهابي، وعودتها لسيطرة الحكومة العراقية، واستئناف الحياة فيها مجدداً، وهي أولى المدن العراقية الحدودية مع سورية.

وأوضح جاسم العيساوي عضو مجلس مدينة القائم، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أنّ "التفجير استهدف المدنيين بالدرجة الأولى، وقد نذهب إلى إعادة إغلاق السوق مجدداً ونمنع دخول السيارات إليه".

وقال: "الوضع في الأراضي السورية المجاورة غير مريح، وهناك جيوب إرهابية وفصائل مسلحة مختلفة، ونخشى من أنّ التفجير بداية لعمليات إرهابية، لذا سنستدعي قادة الجيش والشرطة لاطلاعنا على حقيقة الوضع الأمني، ومحاسبة المقصرين في حماية أرواح المواطنين بالمدينة".

وفي السياق، قال حميد العسافي، وهو من قيادات مسلحي عشائر الأنبار، إنّ "بعض الجيوب في مناطق الأنبار الصحراوية تسبّب قلقاً متكرراً"، مشدداً، في حديث لـ"العربي الجديد"، على "ضرورة القيام بحملات أمنية حقيقية، لإنهاء نشاط هذه الجيوب بالاستعانة بطيران التحالف الدولي".

وقال العسافي إنّ "مدن غرب الأنبار المحاذية للصحراء تشهد، بين الحين والآخر، تفجيرات وخروقات أمنية"، مطالباً بتعزيز قوات الشرطة والجيش في هذه المدن.


في الأثناء، تثير تحركات لقوات أميركية في محافظة الأنبار غربي العراق، ردود فعل من قبل مسؤولي وسياسيي المحافظة.

وأكد المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار عيد عماش، إنّ "الحكومة المحلية لا تمتلك أي معلومات بشأن قيام قوات أميركية بالتجول في مدينة الفلوجة"، موضحاً، في تصريح صحافي، أنّه سمع هذه الأنباء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت عماش إلى أنّ "أي جولات من هذا النوع يجب أن تكون بموافقة الحكومة العراقية، وقيادة العمليات المشتركة"، مشيراً إلى أنّ "الجنود الأميركيين يوجدون في الأنبار من أجل تدريب القوات العراقية، والحشود العشائرية".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد كشفت، في وقت سابق، أنّ مسؤولين عراقيين عبّروا عن قلقهم من احتمال تسبب انسحاب القوات الأميركية، بتدهور الوضع الأمني في العراق.