251 صحافياً مسجونون حول العالم

16 ديسمبر 2018
صحافي رويترز ميانمار وا لون (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت لجنة حماية الصحافيين أن 251 صحافياً مسجونون حول العالم بسبب عملهم، للسنة الثالثة على التوالي، إذ لجأت الأنظمة الاستبدادية على نحو متزايد إلى سجن الصحافيين لإسكات الأصوات المعارضة.

وسجلت السنوات الثلاث الماضية العدد الأكبر من الصحافيين السجناء منذ بدأت اللجنة بالاحتفاظ بسجلات بهذا الشأن. وسجل العامان 2016 و2017 رقمين قياسيين على التوالي. 

وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2018، بيّنت اللجنة أن 251 صحافياً أو أكثر يقبعون في السجون بسبب عملهم.

وخلال العام 2018، ازداد عدد الصحافيين السجناء في الصين ومصر والسعودية مقارنةً بالعام الماضي، إذ صعّدت سلطات هذه البلدان قمعها ضد الصحافيين المحليين.

وقالت اللجنة في إحصائها الذي أصدرت التقرير حوله قبل يومين إنّ "السعودية اجتذبت انتباها عالمياً كبيراً بسبب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي الذي يعيش في المنفى، والتي جرت في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول. وقد صعّدت السعودية قمعها للصحافيين في البلاد، وبلغ عدد الصحافيين السجناء 16 صحافياً على الأقل بحلول 1 كانون الأول/ ديسمبر. ومن بين السجناء أربع صحافيات كتبن حول حقوق المرأة في المملكة، بما في ذلك حول الحظر على قيادة المرأة للسيارة الذي رُفع في يونيو/ حزيران".

وفي تركيا سجلت اللجنة سجن 68 صحافياً على الأقل.



وانضمّت إريتريا لقائمة البلدان، حلت في المرتبة الخامسة، التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين في العالم، إذ تحتجز 16 صحافياً، وتواصل احتجاز أكبر عدد من الصحافيين في أي من بلدان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ وتتبعها الكاميرون التي تسجن سبعة صحافيين. 

وتسجن كل من فيتنام وأذربيجان عدداً كبيراً من الصحافيين أيضاً إذ يبلغ عددهم 11 و10 على التوالي. وللمرة الأولى منذ عقدين، لم تجد لجنة حماية الصحافيين أي صحافي سجين في أوزبكستان.

وفي حين انخفض عدد الصحافيين السجناء في سورية في عام 2018، إلا أن النظام اعترف هذا العام بأن واحداً من الصحافيين السبعة السجناء منذ عدة أعوام، وهو المصور الصحافي المستقل أسامة الحلبي، توفي في السجن. كما تأكد أنّ المصور الصحافي الفلسطيني السوري نيراز سعيد قتل تحت التعذيب في عام 2016 بعد احتجازه لثلاث سنوات.


وفي وسط انتشار خطاب عالمي معادٍ للصحافة، وجدت "لجنة حماية الصحافيين" أن 70 في المئة من الصحافيين السجناء اتُهموا بمناهضة الدولة في حين اتُهم 28 صحافياً بنشر "أخبار كاذبة"، وهو العدد الذي يمثل زيادة من 9 حالات فى 2016. وبحسب الإحصاء، كان موضوع السياسة هو الموضوع الأخطر بلا منازع للتغطية الصحافية، يتبعه موضوع حقوق الإنسان. 

وكذلك زاد عدد الصحافيات السجينات في العالم وبلغ عددهن 33 صحافية، بمن فيهن أربع صحافيات سعوديات كتبن عن حقوق المرأة. ونجمت الزيادة في مجموع الصحافيين السجناء في الصين في هذا العام جزئياً عن موجة القمع الأخيرة ضد أبناء الأقلية الإثنية الأويغورية.

وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين، جويل سايمون، "لا تظهر أي إشارة على تراجع الهجوم العالمي الفظيع على الصحافيين والذي اشتد خلال السنوات القليلة الماضية. من غير المقبول أن يكون هناك 251 صحافياً سجيناً في العالم لمجرد قيامهم بتغطية الأخبار. ويتحمل الناس المهتمون بتدفق الأخبار والمعلومات الكلفة الأوسع لهذا القمع. ولا يجوز السماح للطغاة الذين يسجنون الصحافيين لفرض الرقابة بأن يفلتوا بفعلتهم هذه".


وفي الولايات المتحدة، لم يكن يوجد أي صحافي سجين في يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول. ولكن وثقت لجنة حماية الصحافيين على امتداد فترة السنة ونصف السنة الماضية قضايا ما لا يقل عن سبعة صحافيين أجانب احتجزوا لفترات طويلة من قبل إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية بعد فرارهم من أوطانهم، وقدمت لجنة حماية الصحافيين مساعدة في بعض هذه القضايا.

يُذكر أنّ إحصاء الصحافيين السجناء يقتصر على الصحافيين المحتجزين لدى السلطات الحكومية، ولا يشمل الصحافيين المختفين أو المحتجزين لدى جماعات من غير الدول، بمن فيهم صحافيون محتجزون لدى المتمردين الحوثيين في اليمن، وصحافي أوكراني محتجز لدى الانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. وتصنّف CPJ هؤلاء بأنهم "مفقودون" أو "مختطفون". كما لا تشمل القائمة العديد من الصحافيين الذين احتجزوا وأفرج عنهم على امتداد العام.





المساهمون