25 عملية أو محاولة اغتيال بدرعا السورية خلال يونيو

03 يوليو 2019
+ الخط -
تتواصل أجواء التوتر في محافظة درعا جنوبي سورية، وسط تزايد العمليات ومحاولات الاغتيال التي يعتقد أن معظمها من تدبير أجهزة النظام الأمنية السورية، التي تواصل أيضا عمليات الاعتقال والملاحقة بحق مقاتلين أو ناشطين سابقين في الثورة السورية.

ووثق "مكتب توثيق الشهداء" في درعا 25 عملية أو محاولة اغتيال في المحافظة خلال شهر يونيو/ حزيران المنصرم، أدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 9 آخرين، بينما نجا 3 أشخاص، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي عملية أو محاولة اغتيال.

وأوضح المكتب أن القتلى هم 6 مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقا ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على محافظة درعا في شهر أغسطس/ آب 2018، واثنان من مقاتلي فصائل المعارضة سابقا لم يلتحقا بصفوف قوات النظام، وخمسة مدنيين، ليس بينهم من يتعاون مع قوات النظام.

وأوضح المكتب أن بين القتلى 3 قادة سابقين في فصائل المعارضة، مشيرا إلى أن 10 عمليات اغتيال تمت من خلال إطلاق النار المباشر، وواحدة بعد الخطف والتعذيب ثم الإعدام الميداني، واثنتين من خلال الاستهداف بعبوة ناسفة أو جسم متفجر.

وحول توزعها الجغرافي، أضاف المكتب أن 15 عملية ومحاولة اغتيال جرت في ريف درعا الغربي، و6 في الريف الشرقي، و4 في مدينة درعا.

وأوضح المكتب أن هذه الأرقام تقتصر على الضحايا في "قسم الجنايات والجرائم" وهي منفصلة عن "قاعدة بيانات الشهداء غير المرتبطين بقوات النظام نهائيا".

إلى ذلك، اعتقلت أجهزة أمن النظام قياديين من صفوف "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام من أبناء محافظة درعا، وذلك أثناء وجودهما بريف القنيطرة.

وقالت مصادر محلية إنه جرى اعتقال القياديين في الفرقة الرابعة، محمد الصطوف الملقب (الزغير)، وشادي البجبوج، وسحب البطاقة الأمنية، وذلك في أثناء وجودهما في بلدة سعسع بريف القنيطرة، دون معرفة أسباب الاعتقال.

وتتكرر عمليات الاعتقال بحق قياديين سابقين في محافظة درعا، كان آخرها اعتقال القيادي السابق في "جيش الثورة"، محمود عطية، والقيادي الحالي في "الفيلق الخامس"، إيهاب المقبل، وثلاثة عناصر آخرين أثناء وجودهم في حي القدم بمدينة دمشق، الجمعة الماضي.

كما يأتي ذلك بعد يومين على زيارة مدير إدارة "المخابرات الجوية" التابعة للنظام السوري، اللواء جميل حسن، لمحافظة درعا، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت حواجز المخابرات الجوية، خلال الأيام الأخيرة.

ولا يعلق النظام السوري على عمليات الاعتقال في درعا، بينما تقول وسائل الإعلام الموالية له، إنها بسبب "دعاوى شخصية" لا تفيد التسوية فيها.

وفي السياق، قالت مصادر محلية إن قوات النظام المتمركزة في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، اعتقلت الاثنين الماضي عدداً من الأشخاص أثناء عودتهم إلى سورية من دولة الكويت، دون معرفة أسباب الاعتقال، علما أن أيا من المعتقلين لم يشارك في أنشطة مناهضة للنظام، ولم يدخلوا سورية منذ سبع سنوات.

وكانت مخابرات النظام دهمت عدداً من المنازل في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي مساء الإثنين الماضي، بحثاً عن معارضين سابقين بينهم القيادي يوسف العتيلي، لكنهم تمكنوا من الفرار قبل وصول الدورية.

وحسب مكتب توثيق الشهداء، فقد شهد الشهر المنصرم انخفاضا نسبيا في عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في محافظة درعا، حيث وثق المكتب 18 معتقلا ومختطفا، أطلق سراح اثنين منهم في وقت لاحق من الشهر نفسه، ولا يشمل ذلك من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.

على صعيد آخر، قتل 12 مقاتلا من أبناء محافظة درعا، خلال الشهر الماضي أثناء مشاركتهم بالاشتباكات ضد قوات النظام في الشمال السوري، جميعهم من مهجري المحافظة خلال النصف الثاني من العام الماضي. كما قتل عدد مماثل من أبناء المحافظة أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات النظام، أو ما يعرف بمقاتلي التسويات.