في محاولة لتلبية احتياج الطاقة المتزايد للاقتصاد التركي، وضع اليوم، الثلاثاء، حجر الأساس لأول مفاعل نووي تركي يدعى مفاعل "أك كويو"، وذلك في إحدى القرى التابعة لولاية مرسين، جنوب البلاد، على البحر المتوسط.
وشارك في وضع حجر الأساس كل من وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، ومسؤولين حكوميين إضافة إلى مسؤولين من شركة روساتوم الحكومية الروسية، التي ستقوم بإنشاء المفاعل.
ووفق المعلومات الواردة من وزراة الطاقة التركية، فإن تكلفة المشروع ستبلغ 22 مليار دولار، حصلت منها الشركات التركية على استثمارات بنحو 8 مليارات دولار.
وقالت مصادر، لـ" العربي الجديد"، إن المفاعل النووي سيكون من 4 محولات، كل منها قادر على إنتاج ما يقدر بنحو 1200 ميغاواط من الكهرباء، لافتين إلى أن أول تلك المحولات سينتج الكهرباء عام 2019، في حين سينتهي العمل في المشروع عام 2023، وهو ما يصادف الذكرى المئوية الأولى على إعلان الجمهورية التركية.
ويحتمل المفاعل على أكثر من 9 درجات على مقياس ريختر، حيث سيتم سحب مياه التبريد من البحر وتعاد إليه، كما أنه محاط بإجراءات أمان شديدة لمنع أي تسريب شعاعي.
وكانت شركة روساتوم قد وقعت عام 2010 عقدا لبناء المفاعل، ضامنة الحصول على 51% من قيمته، في حين سيكون الباقي من حصة مستثمرين أتراك.
وبحسب الموقع الإلكتروني الخاص بالمفاعل، فإنه سيتم جلب الوقود النووي كله من روسيا، كما ستقوم الشركة بأخذ النفايات النووية إلى روسيا لتتم معالجتها، فيما تستطيع الحكومة التركية شراء النفايات النووية في حال أرادت ذلك.
ويعتبر نموذج مفاعل "أك كوي"والبحري، الأول من نوعه، الذي تنشئه روساتوم، مما أثار الكثير من المخاوف لدى الناشطين البيئيين، الذين تجمعوا أمام البوابة الخارجية لموقع المشروع في محاولة لمنع وضع حجر الأساس، حاملين لافتات تقارن المشروع بالكارثة التي سببها مفاعل فوكوشيما الياباني، لتتدخل قوات الشرطة وتفض المتظاهرين بعد عشرين دقيقة.
ويعتبر المفاعل النووي التركي أحد مفاعلين تنوي الحكومة إنشاءهما، حيث سيكون الثاني على البحر الأسود بالقرب من مدينة سينوب، والذي ستتولى إقامته شركات يابانية بحلول عام 2019، وسيكون أيضاً مكوناً من 4 محولات وقادراً على إنتاج 4480 ميغاواطاً من الكهرباء، بتكلفة ستصل إلى 20 مليار دولار.
اقرأ أيضاً:
8 اتفاقات اقتصادية خلال اليوم الأول لأردوغان في إيران
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
