22 فلسطينيّة "حرّة" في سجون الإحتلال

08 مارس 2014
اعتقلت اسرائيل 15 الف فلسطينية منذ عام 1967
+ الخط -

أكد نادي الأسير الفلسطيني، في تقرير لمناسبة يوم المرأة العالمي، أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 22 أسيرة، سبع منهن محكومات، و15 موقوفات، وتقبع 17 منهن في سجن "هشارون"، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني.

وبحسب البيان، سجلت محافظة نابلس في الضفة الغربية أعلى عدد للأسيرات في سجون الاحتلال بواقع 7 أسيرات هنّ: آلاء أبو زيتون، تحرير القني، وئام عصيدة، فلسطين نجم، مرام حسونة، زينب أبو مصطفى، نرمين سالم.

وتعتبر الأسيرة لينا الجربوني أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال، وهي من قرية عرابة البطوف، في الأراضي المحتلة عام 1948، واعتقلت عام 2002، وتقضي حكماً بالسجن 17 عاماً. أما أصغر الأسيرات، فهي مرام حسونة من نابلس والبالغة من العمر 18 عاماً.

ونبّه النادي إلى أن عدداً من الأسيرات يعانين أمراضاً مختلفة، كما أن هناك أسيرتان مخطوبتان وهما منى قعدان، وهي مخطوبة للأسير إبراهيم إغبارية الذي يقضي حكماً بالسجن 3 مؤبدات و10 سنوات، أما الأسيرة الثانية فهي دنيا واكد، وهي مخطوبة للأسير محمد واكد المحكوم 29 عاماً قضى منها 11 عاماً.

وتعاني الأسيرات من ظروف حياتية صعبة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، فعدد منهن محرومات من أطفالهن وأخريات يعانين من أمراض مختلفة وهن بحاجة لعلاج إضافة إلى المعاملة السيئة التي يتلقونها من مصلحة السجون.

في سياق متصل، أكد مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ العام 1967 نحو 15 ألف مواطنة فلسطينية، منهن ألف مواطنة منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر/ أيلول عام 2000.

وبينّ فروانة، في تقرير توثيقي أصدره لمناسبة يوم المرأة العالمي، أن سياسة اعتقال الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، وكشكل من أشكال العقاب الجماعي.

ولفت فروانة، وهو أسير محرر أمضى ست سنوات في السجون الإسرائيلية، إلى أن الاحتلال كان يعتقل فلسطينيات في كثير من الأحيان بغرض الابتزاز والمساومة ولإجبار أقاربهن المطلوبين له على تسليم أنفسهم، أو للضغط على الأسرى في سجونه لتقديم اعترافات تحت وطأة التهديد.

وجميع مَن تم اعتقالهن تعرضن للإهانة النفسية أو الجسدية أو الأمرين معاً، وأحياناً للتحرش الجنسي من قبل السجانين، ولصنوف مختلفة من التعذيب وبدرجات متفاوتة، وزجّ بهن في زنازين وغرف التحقيق لأيام طوال، تصل في بعض الأحيان لبضعة شهور، قبل نقلهن الى أقسام السجون المظلمة ذات الظروف القاسية، وفق فروانة.

وحذر فروانة من أن أوضاع الأسيرات اليوم تشهد تدهوراً خطيراً، إذ يتعرضن لحملة قمعية منظمة من قبل إدارة السجون طالت مجمل مناحي حياتهن وظروفهن، ومسّت بكرامتهن وشرفهن، دون مراعاة لجنسهن أو احتياجاتهن الخاصة.

المساهمون