وأكد فاخوري، في بيان أصدره، اليوم الخميس، ووصلت "العربي الجديد" نسخة منه، ضرورة قيام الشركاء الرئيسيين الداعمين للأردن، ومنهم الحكومة اليابانية، بزيادة المساهمة في تمويل خطة الاستجابة الأردنية والمساعدة في حث المجتمع الدولي للاستجابة للاحتياجات الخاصة للدول متوسطة الدخل المتأثرة بالنزاعات والأزمات.
وأكد الوزير الأردني أن اللاجئين السوريين يكلفون خزينة بلاده 3 مليارات دولار سنوياً.
وأضاف: "الكل يعلم أن الأردن يستضيف حوالى مليون وأربعمائة ألف لاجئ سوري على أراضيه وحوالى 630 ألف لاجئ مسجلين في منظمات الأمم المتحدة، وهذا يشكل ما نسبته 20% من عدد سكان المملكة الأردنية الهاشمية، حيث إن حوالى 85% منهم يقيمون خارج المخيمات، في أفقر البلديات شمال ووسط البلاد".
ونبه إلى أن "هذا يشكل عبئاً على الخزينة يتجاوز ملياري دولار، هذا دون المتطلبات الأخرى التي تقدر بمليار دولار للاجئين الموجودين على الأراضي الأردنية، هذا ما جعل الأردن ثاني أكبر دولة مستضيفة في المنطقة، وثالث دولة في العالم في معدل استضافة اللاجئين".
وذكر أن الأردن حث المجتمع الدولي، خلال المؤتمر الدولي الإنساني الثالث، الذي انعقد أخيراً في الكويت، على إيجاد آليات تمويلية مبتكرة وميسّرة بهدف الاستجابة للاحتياجات الخاصة للدول متوسطة الدخل المتأثرة بالنزاعات والأزمات.
ورأى أن استثمار المجتمع الدولي في تعزيز منعة الأردن وقدرته على تحمّل الأعباء التي يقوم بها بالإنابة عن المجتمع الدولي من منطلق دوره القومي والإسلامي والإنساني، يشكل أفضل وأهم السبل لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام على المستوى الإقليمي والدولي.
وعبّر عن أمل الحكومة الأردنية في استجابة نظيرتها اليابانية لدعوات زيادة التمويل للاجئين السوريين الموجودين في الأردن.
وتابع: "تعتبر اليابان من أهم الشركاء الداعمين للأردن ولجهوده التنموية، حيث إن الدعم المالي والفني المتواصل الذي قدمته اليابان للأردن عبر السنوات الماضية ساهم في دعم الجهود التي تبذلها المملكة في تحقيق النمو والتنمية المستدامة".
إلى ذلك، أعلنت السفارة الكندية في الأردن عن تقديم بلادها مساعدات جديدة للأردن بقيمة 123 مليون دولار، وذلك لمساعدة عمّان على مواجهة التحديات الإقليمية الناتجة عن الأزمة السورية واللجوء السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وينتظر أن تقدم كندا للأردن 16 مليون دولار لدعم القطاع الأمني، و15.5 مليون دولار لدعم جهود تمكين المرأة اقتصادياً ودعم رائدات الأعمال وتعزيز مشاركة المرأة في القطاع الخاص، إضافة إلى 30 مليون دولار لتطوير قطاع إدارة النفايات الصلبة وإطلاق مشاريع مدرّة للدخل في المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين والحد من الآثار المترتبة على اللجوء السوري، إلى جانب معالجة أزمة المياه في هذه المجتمعات.
وستمنح كندا الأردن أيضاً 20 مليون دولار لتطوير مشاريع في وادي الأردن، و15 مليون دولار لتوفير تعليم بديل للأطفال والشباب الذين لا يرتادون المدارس، و12 مليون دولار لتعزيز حماية الأطفال والنظام التعليمي ودعم المرونة الاقتصادية في المجتمعات المستضيفة للاجئين. كما ستمول كندا مشروعاً للارتقاء بالبيئة التعليمية للأطفال الأردنيين واللاجئين السوريين في مدينة إربد التي تعد واحدة من المدن التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين.
اقرأ أيضاً: الأردن يدشن أكبر مشروع لتوليد الكهرباء في العالم