وثّق تقرير حديث لبرنامج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقع على الإعلام تعرض 21 صحافياً لـ 40 انتهاكاً. وأشار التقرير الذي أصدره مركز حماية وحرية الصحافيين إلى أن نحو 62.5% من هذه الانتهاكات تعد جسيمة، وتراوحت بين الاستهداف المتعمد والإصابة بجروح والاعتداء الجسدي العنيف، وقد وقعت أثناء تغطيتهم الميدانية للاحتجاجات التي عمّت الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ إعلان الرئيس الأميركي بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
ووقعت أعنف حالات استهداف الصحافيين في مدينة القدس، عندما تعرضت مراسلة صحيفة الحياة الجديدة، ديالا جويحان، للدفع والاعتداء الجسدي العنيف من جنود الاحتلال وفي أكثر من موقع، ما أدى لإصابتها برضوض وجروح، كما تعرّض عشرات الصحافيين لاعتداءات جسدية وتهديد لمنعهم من التغطية، ومنهم طاقم شبكة أميركية بالقدس.
وبحسب بيانات شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، التي يديرها مركز حماية وحرية الصحافيين، فقد شكلت اعتداءات قوات وسلطات الاحتلال الإسرائيلي على الصحافيين الفلسطينيين أعلى نسب الانتهاكات كماً خلال السنوات الست الأخيرة.
وقد دعا مركز حماية وحرية الصحافيين في هذا التقرير إلى "توفير الحماية للصحافيين الفلسطينيين وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب".
وأدت المواجهات الساخنة بين المواطنين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إصابة أكثر من 1250 شخصاً في المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة والغارات على قطاع غزة، بينهم 150 أصيبوا بالرصاص الحي، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وإضافة إلى المصابين فقد استشهد أربعة فلسطينيين خلال هذه المواجهات التي لا يغيب الصحافيون عنها قياماً بواجبهم المهني، ما يشكل تهديداً على حياتهم وسلامتهم الجسدية.
(العربي الجديد)