200 ألف نازح هرباً من الهجوم على درعا

30 يونيو 2018
نازحون من درعا (تويتر)
+ الخط -
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري العاملة في محافظة درعا اليوم السبت، أن عدد الأهالي الفارين من العمليات العسكرية في المحافظة تجاوز الـ200 ألف نازح، في حين حذّرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية نتيجة التزايد المضطرد في أعداد النازحين.

وذكر الدفاع المدني أن معظم النازحين تجمعوا قرب الحدود الأردنية في بلدات غصم، ونصيب، والندى، والسهول المحيطة، إضافة إلى تجمع عشرات آلاف النازحين في بلدات بريقة، والرفيد، والسهول، على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

وقال الناطق الإعلامي باسم المنظمة في درعا، عامر أبا زيد، في تصريح صحافي، إن المدنيين يخرجون نحو المجهول، و"لا توجد أي هيئة إغاثية قادرة على استيعاب هذه الأعداد أو استقبالهم وبناء مخيمات لهم"، مشيراً إلى أن الحالات الطبية تعالج علاجاً بدائياً أو تنقل للمشافي التي ما زالت تعمل.

وسبق أن توفي خمسة أطفال نازحين، بريف درعا الشرقي، يوم الخميس الماضي، لعدم توافر المواد الطبية اللازمة لإسعافهم، جراء تعرضهم للدغات عقارب في السهول المحيطة ببلدة الطيبة شرقي درعا على الحدود السورية الأردنية.

من جهته، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد هواري، إن عدد النازحين من مناطق جنوبي سورية، بلغ نحو 160 ألف مدني، متوقعاً ارتفاع هذا العدد، نتيجة تواصل تدفق اللاجئين اليومي.

وسبق للمملكة الأردنية أن أكدت على لسان رئيس حكومتها، أنها لن تفتح حدودها لإدخال النازحين.



ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم السبت، جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال القتالية في جنوب غربي سورية.

وقالت هيئة الأمم المتحدة في بيان على موقعها، إن "الأمين العام قلق للغاية إزاء الهجوم العسكري في جنوب غربي سورية وتزايد عدد الضحايا بين السكان، ​ويدعو إلى وقف فوري للعمليات القتالية".



كما دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، لا سيما اتفاق عام 2017 بخصوص إنشاء منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري.
المساهمون