200 ألف أدوا صلاة الجمعة الثانية في الأقصى

17 يونيو 2016
200 ألف مصل أدّوا صلاة الجمعة بالأقصى (Getty)
+ الخط -


أدى نحو 200 ألف مصل فلسطيني صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى وسط تدابير عسكرية إسرائيلية مشددة على جميع الحواجز والمعابر المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة، والتي عزلها الاحتلال عن سائر مدن الضفة الغربية، ونشر الآلاف من جنوده منذ ساعات الفجر الأولى داخل بلدتها القديمة، وعلى البوابات، وعلى جميع محاور الطرق المؤدية إليها.

وقدر مسؤولون في الأوقاف الإسلامية، وعلى رأسهم الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف، أعداد المصلين اليوم بنحو 200 ألف مصل، فيما أشارت تقديرات فرق الكشافة المقدسية التي تولت حفظ الأمن والنظام أعداد المصلين بنحو 180 ألفا، وهي ضعف أعداد المصلين الذين أدوا الصلاة في الجمعة الأولى من رمضان الأسبوع الماضي.

وندد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا بقيود الاحتلال على المصلين الفلسطينيين، ووصف معاناة كبار السن منهم الذين ساروا على الأقدام مسافات طويلة قبل أن يتمكنوا من بلوغ الأقصى والصلاة فيه وسط إعياء شديد، أصيب بعضهم بحالات إغماء قبل أن يتلقوا الإسعاف الأولي في عيادات المسجد الأقصى المختلفة.

وفيما يتعلق بعمل فرق الكشافة، قال محمد أبو صوي، المفوض العام لهذه الفرق، إن أكثر من عشرين مجموعة كشفية تولت حفظ الأمن والنظام في ساحات الأقصى، مشيراً إلى أن إجراءات الاحتلال حالت دون وصول العديد من المجموعات الكشفية من الضفة. وقال: "عملنا جنبا إلى جنب مع إدارة الأوقاف، ومع الفرق الطبية التي عملت منذ ساعات الصباح على تأمين أفضل الأجواء وتسهيل الوصول إلى الساحات وتنظيم دخول المصلين إليه".

وقدّر مسعفون وأطباء تطوعوا لخدمة المصلين في مختلف العيادات الطبية داخل الأقصى أعداد من تلقوا الإسعافات اليوم بنحو 320، والعدد في ازدياد بالنظر إلى الازدحام الشديد وغالبيتهم عانوا من إعياء ومن انخفاض في نسبة سكر الدم.

وتزدحم أسواق البلدة القديمة حاليا بأعداد هائلة من المصلين، بعضهم توجه إليها للتسوق، والبعض الآخر شق طرقاتها القديمة إلى خارج أسوار المدينة المقدسة، حيث كانت تنتظرهم حافلات لسفريات عمومية، بينها حافلات لشركة "إيجد" الإسرائيلية قامت بنقلهم إلى حواجز الاحتلال على مشارف المدينة المقدسة، وسط مرافقة شرطية، في وقت أغلقت فيه مساحات واسعة حول تلك الحواجز لمنع دخول المركبات الخاصة إليها.

وقد حول الاحتلال صلاة الجمعة إلى رحلة آلام ومعاناة بالنسبة لعشرات آلاف الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية الذين تركتهم مئات الحافلات التي أقلتهم عند حواجز الاحتلال العسكرية حول القدس، خصوصاً قلنديا شمال القدس، ومسجد بلال بن رباح جنوب المدينة عند مدخل بيت لحم الشمالي، إضافة إلى معبر الزيتونة شرق البلدة القديمة من القدس قرب العيزرية.