قدم 19 برلمانياً مصرياً مذكرة عاجلة إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، اليوم الإثنين، يُعلنون فيها رفضهم لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مهريام ديسالين، إلى البرلمان المصري، لـ"خطورة الزيارة المرتقبة" إلى القاهرة منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري، والتي من المنتظر أن يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأبدى النواب تحفظهم على تلك الزيارة للبرلمان "لما فيها من رسائل إيجابية سوف تتحقق للجانب الإثيوبي، والذي لا يألو جهداً ضد مصر في كافة المحافل الدولية"، معتمداً على "الأكاذيب القانونية، والسياسية، والاقتصادية، التي تؤثر بالسلب على قضية مياه النيل، باعتبارها قضية أمن قومي مصري، وخطا أحمر لعموم الشعب".
وطالب النواب رئيس البرلمان بـ"ضرورة عقد مجموعة لجان استماع حول الموقف المصري من تلك القضية الخطيرة، حتى يتحقق للمجلس موقف وطني مُحدد، في حضور وزراء الخارجية، والزراعة والري، وعدد من الخبراء الوطنيين، من بينهم أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة، نادر نور الدين، وخبير الشؤون الأفريقية، إبراهيم نصر الدين".
وشدد النواب، في مذكرتهم، على "أهمية الموضوع، وضرورة مناقشته بشكل عاجل، بحضور الخبراء والمختصين، لما يمثله من أهمية وطنية"، وذلك على خلفية أزمة العجز المائي التي تشهدها البلاد، وعقب فشل مفاوضات أزمة سد النهضة، وبدء ملء خزان السد الإثيوبي اعتباراً من موسم الفيضان المقبل.
وحملت المذكرة توقيعات كل من النواب عبد الحميد كمال، ومحمد عطية الفيومي، ونادية هنري، وضياء الدين داوود، ومحمد يوسف القعيد، ومصطفى كمال الدين، وأحمد البرديسي، وحسام رفاعي، وعماد جاد، ومحمد عبد الغني، وإيهاب منصور، ومحمد العتماني، وعبد المنعم العليمي، ومحمد علي عبده، وجمال الدين شريف، وهيثم الحريري، ومصطفى كامل عفيفي، وخالد عبد العزيز شعبان، وهاني مرجان.
في سياق ذي صلة، قدم نائب حزب التجمع، عبد الحميد كمال، طلب مناقشة عامة عاجلا عن مخاطر بناء سد النهضة الإثيوبي، وتأثيره على حصة مصر من مياه نهر النيل، حمل توقيعات النواب السابق ذكرهم، إضافة إلى عضو ائتلاف الغالبية، زياد عز الدين.