قال أحد الصيادين المصريين، الناجين من الغرق إثر دهس مركب صيد بالقرب من مدينة الغردقة، إن: "زملاءه، الذين لم يظهروا حتى الآن، هم في عداد الموتى".
وبينما أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر، صباح اليوم عن "تمكّن القوات البحرية المصرية، من ضبط السفينة التي تسببت في حادث غرق مركب الصيد في البحر الأحمر، والتحفظ عليها" فقد تضاربت الأنباء بشأن جنسيتها، وما إذا كانت إيطالية، أم بنمية.
وفيما تم تحديد شخصيات 8 من الغرقى، الذين لقوا حتفهم وتم انتشال جثثهم ونقلها إلى مشرحة مستشفى رأس غارب، وهم: رشاد بدير، جمال الطيب، عبده شلبي، محمود السويركي، عبده ثابت الشوا، علي العاصي، الأباصيري مسعد المتولي، ومحمد فهيم الجعيدي؛ فإن هناك 3 جثث أخرى لم يتم التعرف إلى شخصيات أصحابها.
ووصلت، منذ قليل، القوات البحرية إلى مكان غرق المركب "بدر الإسلام" في محاولة لإنقاذ الصيادين الغارقين هناك، فيما أشار أحد الصيادين إلى ارتفاع سرعة الرياح بالمنطقة إلى 50 عقدة ما يصعب معه عملية الإنقاذ.
وقال أحد أعضاء نقابة الصيادين بالمطرية، في تصريحات صحافية: "إن عدد المتوفين وصل إلى 11 صيادا، بالإضافة إلى 8 مصابين، وهناك 22 مفقودا ما زالوا داخل المياه، وإن الحادث بسبب اصطدام سفينة تجارية بالمركب أثناء عودته من رحلة الصيد، وكان المحدد له العودة اليوم الأحد إلى السويس بعد غياب 30 يوما داخل البحر".
وأوضح عبد الرحيم مصطفى، المتحدث الإعلامي باسم هيئة موانئ البحر الأحمر المصرية، أن: "القوات البحرية أرسلت إشارة رسمية للسفينة البنمية التي كانت تسير بالمدخل الجنوبي بقناة السويس والمتسببة في واقعة غرق مركب الصيد، وتم إيقاف السفينة، وتم التحفظ عليها بالقرب من ميناء سفاجا من أجل التحقيق في الواقعة.
وأشار في تصريحات إعلامية، إلى أن: "الواقعة تعود إلى اصطدام السفينة، التي تحمل 220 ألف طن، من بينها مواد خطرة داخل حاويات، بمركب الصيد قريبا من منطقة جبل الزيت بسفاجا.
وأعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر، صباح اليوم، تمكن القوات البحرية من ضبط السفينة التي تسببت في حادث غرق مركب الصيد في البحر الأحمر، والتحفظ عليها.
وتبين أن السفينة "سفينة حاويات" كانت قادمة من إيطاليا في طريقها لميناء جدة السعودي، واصطدمت بأحد مراكب الصيد بمنطقة جبل الزيت، على بعد 50 كيلومترا من ميناء الغردقة.