ورداً على الهجوم المتواصل عليه على مدار الأيام الماضية، نظراً لعدم وجود مبان مرتفعة في مدينة الشيخ زايد، قال ساويرس، على صفحته الموثقة عبر موقع "تويتر" للتغريدات القصيرة، الجمعة، إن "مشروع الشيخ زايد يضم برجاً واحداً من 20 دوراً يمثل 10 في المائة من مساحة المشروع، والباقي عبارة عن عمارات مكونة من دور أرضي و9 أدوار متكررة فقط"، على حد تعبيره.
وأضاف ساويرس أن "الارتفاعات في المشروع السكني الخاص به تماثل ارتفاعات أخرى في مدينة الشيخ زايد، وموجودة بالفعل على بعد كيلو واحد من موقع الأرض"، مستطرداً أن "رخصة المشروع وتصاريح الارتفاعات مستخرجة منذ عام 2017 من قبل الجهات المختصة، وفقاً للمخطط العام للمنطقة. والمشروع الجديد يستوعب نفس الكثافة السكانية لأي كومباوند (تجمع سكني محاط بالأسوار) في المنطقة".
Twitter Post
|
وأعلن ساويرس عن طرح شقق فندقية كاملة التشطيب بالتكييفات والمطابخ ضمن مشروع "أبراج زايد"، بمساحات تبدأ من 97 متراً حتى 250 متراً في أفضل موقع بالمدينة، بسعر يبدأ من 19 ألف جنيه للمتر الواحد بتقسيط على 6 سنوات. وأثار إعلان ساويرس غضب أهالي الشيخ زايد، لأن المشروع سيحول المدينة الهادئة إلى نسخة من المناطق المكتظة بالسكان، وسيؤثر بشكل كبير على جودة المرافق المقدمة لهم.
وأطلق الأهالي هاشتاغ "#لا_لبناء_أبراج_في_مدينة_زايد" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". في حين نشرت صفحة "مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد" على الموقع تواصلها مع المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء، هاني يونس، والذي قال إن "المشروع يأتي في إطار خطة الدولة للتنمية العمرانية، والاستفادة من مواردها، وتحقيق طفرة عقارية لأراضي الدولة، ما يسهم في دفع الاقتصاد القومي، وتضيف قيمة جديدة بالمدن والتجمعات".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
إلى ذلك، نشر الكاتب عمر طاهر مقالاً في صحيفة "التحرير" يهاجم فيه ساويرس والحكومة، بالقول: "اختار أكثر من مليون مواطن النزوح بعيداً عن العاصمة، طمعاً في حياة أفضل على المستويات الإنسانية والبيئية والاجتماعية. لم يكن النزوح يخص طبقة بعينها، ويشهد على ذلك التباين الطبقي الذي يميز مدينة زايد من المساكن الشعبية إلى مساكن بنك الإسكان، مروراً بشقق الطبقة المتوسطة، ونهاية بوحدات الدوبلكس والفيلات".
وأضاف طاهر: "كان هناك عقد بين الحكومة وهؤلاء النازحين يتضمن شكل المعمار في هذه المدينة البعيدة، بيوت من ثلاثة طوابق كحد أقصى، مع مساحات خضراء عامة متناثرة، بما يعِد بهواء نظيف، وسماء مشمسة، وشروط حياة صحية. كان ثمنها أن يقضي الواحد نصف عمره على طريق المحور حتى يصل إلى قلب العاصمة، وهو شرط رضي به الكبار طمعاً في مستقبل أفضل للأطفال".
وتابع: "الإعلان مؤخراً عن بيع وحدات سكنية داخل أبراج شاهقة داخل المدينة، خصص لها مساحة تزيد على 60 فداناً من حديقةً عامةً تخص سكان الأبراج، وغير مسموح لأحد غيرهم من سكان المدينة باستخدامها إلا بتذاكر واشتراكات. ليصبح هذا المشروع هو حجر أساس انهيار المدينة، وبطلان العقد الذي باعت على أساسه الحكومة للمواطنين بيوتهم. ومن الواضح أن انشغال الحكومة بالعقارات عطلها عن التفكير في أي تفاصيل أخرى".