سجل المشاركون في ختام أعمال "منتدى الدوحة للشباب" حول منع الجريمة والعدالة الجنائية، 18 توصية، سيتم تقديمها أمام مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر حول منع الجريمة والعدالة الجنائية، المزمع انعقاده في قطر الأحد المقبل، تحت عنوان "إعلان منتدى الدوحة للشباب".
وتأتي هذه التوصيات نتيجةً للمناقشات والمباحثات التي شارك فيها نحو 120 شاباً وشابة، من مختلف الخلفيات العلمية والجنسيات والأعمار، على مدار أيام انعقاد المنتدى، للوصول إلى مقترحات وحلول واقعية، تتصدى للتحديات التي يواجهها العالم في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية.
وقسّم المنتدى التوصيات إلى 9 مواضيع مختلفة، أولها موضوع "منتديات الشباب الدولية والإقليمية"، حيث شجع المشاركون حكومات العالم على إطلاق منتديات دولية أو إقليمية حول منع الجريمة والعدالة الجنائية، مع تسهيل إمكانية المشاركة للشباب من مختلف دول العالم.
أما في موضوع "الوعي العام والتعليم"، فدعا الشباب إلى إطلاق حملة دولية للتوعية، تتوافق مع مساعي الأمم المتحدة لنشر ثقافة حقوق الإنسان والوعي بها بشكل أكبر حول العالم.
وتطرق الموضوع الثالث إلى "العمل المجتمعي والإبلاغ عن الجريمة عبر التكنولوجيا"، حيث طالب المشاركون الحكومات باتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز استخدام التكنولوجيا، لتسهيل الإبلاغ عن الجرائم بدعم من الأمم المتحدة والقطاع الخاص.
وفي موضوع "السجون وتسجيل المخالفين"، حث المشاركون الحكومات على إعطاء الأولوية لبرامج إعادة التأهيل خارج المؤسسات الإصلاحية.
بينما طلب المشاركون، في موضوع "التطوير الاقتصادي وفرص التوظيف"، من مؤسسات القطاع الخاص والحكومات والأمم المتحدة، العمل على دعم وتوفير الفرص الملائمة للذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة.
وأيضاً في المناطق التي يرتفع فيها معدل الجرائم، خصوصاً الشباب منهم، وذلك من خلال برامج التدريب والتأهيل التي تخدم رؤية طويلة المدى للاستقرار الوظيفي.
كما تطرق المشاركون إلى موضوع "الاتجار بالبشر"، وشجعوا الدول المشاركة، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص وغيرها من ذوي العلاقة في مجال التصدي لهذه الظاهرة، على وضع سياسات شاملة تهدف إلى منع الاتجار بالبشر، وتوفير المساعدة لضحايا هذه الجريمة وحمايتهم من التعرض للأذى مرة أخرى.
وحول "سرقة الهوية"، شجع الشباب الحكومات وجميع الجهات ذات العلاقة، على اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ومعاقبة سرقة الهوية.
بينما تناول الشباب موضوع "الجريمة السيبرانية وغيرها من الجرائم الحديثة"، ودعوا إلى دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص لمواجهة تحديات هذا النوع من الجرائم.
أما الموضوع الأخير الذي تناوله الشباب المشاركون في المنتدى فكان "تهريب المخدرات"، حيث تم اقتراح دعم المبادرات المشتركة بين الدول على المستويات الإقليمية والدولية للتركيز على ضبط المخدرات ومراقبة الحدود.
واختتمت أمس الخميس 9 أبريل/ نيسان، فعاليات منتدى الدوحة للشباب حول منع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي نظمته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على مدار 3 أيام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات.
اقرأ أيضاً:
"منتدى الدوحة" لمنع الجريمة يدعم دور الشباب
شباب قطر يلعبون دور الأمم المتحدة لمنع الجريمة