150 دولاراً سعر دستة البيض في فنزويلا

16 سبتمبر 2016
هجرة شبه جماعية للتسوق من كولومبيا (Getty)
+ الخط -
تأتي من فنزويلا قصص مروعة هذه الأيام حول الظروف الاقتصادية القاسية، التي وصل اليها المواطنون، وكيف أن الجوع يعض على الناس في البلاد، التي تعد من أكبر الدول من حيث الاحتياطات النفطية. وحسب تقرير لموقع" زيرو هيدج" المصرفي الأميركي، فإن الناس في فنزويلا باتوا يذبحون بعض الحيوانات في الحديقة العامة بالعاصمة كراكاس للحصول على اللحوم، كما يذبحون الحيوانات الأليفة. وتموج في فنزويلا حالياً ثورة جوع أكثر منها ثورة سياسية، حسب محلليين وأن الحكومة اليسارية تجلس على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في أية لحظة.
ويشير تقرير للموقع المصرفي الأميركي" زيرو هيدج" أن دستة البيض وصل سعرها إلى 150 دولاراً. كما أن الغلاء بات لا يطاق وخرج التضخم عن نطاق الحسابات المعهودة، وأن المواطنيين في المدن الفنزويلية يقطعون مسافات كبيرة للحصول على أساسيات المعيشة.
في هذا الصدد، أعلنت الحكومة الفنزويلية، أمس الخميس، تمديد حالة الطوارئ لمواجهة الأزمة الاقتصادية، والتي تسمح للرئيس بالحكم من خلال إصدار مراسيم. وتمدد الخطوة، التي تتخذ للمرة الرابعة، سلطات الطوارئ الممنوحة للرئيس نيكولاس مادورو لفترة 60 يوماً.
وفي محط إشارتها إلى "الحرب الاقتصادية" التي تقودها المعارضة السياسية اليمينية في البلاد، قال مادورو، الذي أعلن لأول مرة بدء سريان حالة طوارئ لمواجهة الأزمة الاقتصادية في 14 يناير/كانون الثاني الماضي، إن حكومته ما تزال تواجه نفس الظروف.
وقالت الجريدة الرسمية إنه "بالنظر إلى الظروف الاستثنائية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتي تؤثر بشكل سلبي على النظام الدستوري والسلام والأمن القومي والمؤسسات العامة والمواطنين"، فإنه تم تمديد حالة الطوارئ.
وتسيطر المعارضة في فنزويلا على أغلبية المقاعد في البرلمان أو الجمعية الوطنية، إلا أن الحكم بمراسيم يمنح مادورو وسيلة لتجاوز الجمود التشريعي.
ويذكر أن المصارف العالمية أوقفت تعاملاتها مع الحكومة الفنزويلية ، وهو ما حدا برئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، إلى الهجوم العنيف الذي وجّهه قبل شهور لمصرف سيتي بنك،الذي حجزعلى كميات من احتياطات الذهب التي رهنتها لديه البلاد قبل عام. وكان مصرف "سيتي بنك" قد حجز على 45 طناً من الذهب الفنزويلي مقابل قرض بمليار دولار. وبحسب العقد المبرم، يتوجب على فنزويلا دفع فوائد القرض، ولكنها لم تتمكن من ذلك.
وكانت فنزويلا قد رهنت في 2015 الذهب لدى سيتي ومصارف أخرى بعد تفاقم أزمتها المالية، كما باعت مقدماً كميات من النفط لشركات صينية بأسعار رخيصة.
وقالت مصادر غربية إن قيام سيتي بنك بفرض حظر مالي على فنزويلا، سيضعها في موقف خطر مع باقي المصارف، كونها كانت تستخدم البنك للتعاملات بالعملات الأجنبية مع أميركا والعالم. يذكر أن احتياطات فنزويلا من الذهب كانت تقدر في فبراير/شباط 2012 بـ366 طناً.

دلالات
المساهمون