15 مليار دولار خسائر السياحة السورية

04 أكتوبر 2014
371 منشأة سياحية صارت خارج الخدمة في سوريا(أرشيف/Getty)
+ الخط -

أظهرت بيانات حديثة لوزارة السياحة السورية، ارتفاع خسائر قطاع السياحة إلى أكثر من 15 مليار دولار، خلال فترة الحرب التي شنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد على معارضيه منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011. 
وشملت الخسائر التي تضمنتها البيانات تهدمَ البنى التحتية وعدد كبير من المنشآت السياحية وخروج ما يربو عن 371 منشأة سياحية من الخدمة. ووصل إجمالي عدد العاطلين الذين كانوا يعملون في القطاع السياحي قبل عام 2011 إلى نحو 258 ألف عامل.
وأعلنت وزارة السياحة السورية، وبهدف جذب النزلاء، عن تقديم حسومات تصل إلى 50% في الفنادق لجهة الإقامة و25% لجهة الاطعام على أن تنتهي عروض الحسومات مع أمس الجمعة.
وقال الباحث المهتم بالشأن السياحي في سورية، محمد الديري، "لا تزيد نسبة الإشغال الفندقي عن 20% نتيجة عدم وجود أي سائح في سورية خلال الحرب"، مضيفاً أن النزلاء هم من السوريين الذين فقدوا بيوتهم أو الذين يسعون للأمان على اعتبار أن الفنادق تقع وسط العاصمة وضمن المربع الأمني.
وأضاف الديري لـ"العربي الجديد" "استغلت الوزارة مناسبة يوم السياحة العالمي لتقدم هذا العرض الذي أظنه سيستمر على أمل جذب بعض السوريين لتعديل بعض الخسائر التي تلحق بالفنادق والمنشآت السياحية". وأشار إلى أن بعض النزلاء تستضيفهم الدولة السورية لمهام أمنية وعسكرية وهم من لبنان وإيران، إضافة إلى بعض الموظفين والمسؤولين الحكوميين.
وختم الديري أن بعض العاملين في الدولة ممن فقدوا بيوتهم نتيجة القصف أو لأسباب أمنية شخصية باتوا نزلاء دائمين في بعض الفنادق ويدفعون كـ"مستأجر شهري".
وكانت السياحة تمثل أكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي السوري قبل الثورة.
المساهمون