قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، اليوم الإثنين، إن "الأسيرة لينا أحمد صالح الجربوني (41 عاماً)، من سكان عرابة البطوف، في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، قد أنهت 14 عاماً على التوالي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودخلت اليوم، عامها الـ15 في سجون الاحتلال".
وقالت مهجة القدس، في بيان لها، إن "قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الجربوني في 18 من أبريل/ نيسان من العام 2002، وصدر بحقها حكم بالسجن 17 عاماً بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، والمساعدة على إيواء مقاومين ينتمون لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي".
وتعتبر الأسيرة الجربوني أقدم أسيرة في سجون الاحتلال، وقد استثنتها كافة صفقات الإفراج عن الأسرى، سواء التي عقدت مع المقاومة أو تلك التي أبرمت في إطار اتفاقيات التسوية ضمن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وتعاني الجربوني، التي تلقب بعميدة الأسيرات الفلسطينيات، وهو مصطلح يطلق على الأسيرات القديمات، من حالة صحية متدهورة بسبب التهابات حادة في البطن، وخضعت لعملية استئصال المرارة قبل ثلاثة أعوام تقريبا.
وقالت مؤسسة مهجة القدس إن "الأسيرة لينا الجربوني توّجت بتاريخ 31 من الشهر الماضي بلقب امرأة فلسطين الأولى للعام 2015، وذلك بعد ترشيحها للقب من قبل المؤسسة في إطار المسابقة التي أقامتها وزارة شؤون المرأة للمرة الأولى في فلسطين.
وباركت مهجة القدس تتويج الأسيرة لينا الجربوني بلقب امرأة فلسطين الأولى للعام 2015، واعتبرت التتويج بمثابة وفاءً للأسيرة كونها الوحيدة التي أمضت 14 عامًا متواصلة في السجون، وتقديرا لجهودها الجبارة التي تبذلها في خدمة الأسيرات داخل سجون الاحتلال".
ولفتت المؤسسة الحقوقية إلى أن الجربوني تقوم بتمثيل الأسيرات أمام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية واستطاعت بخبرتها الكبيرة أن تحافظ على حقوقهن، بل تقف سدا منيعا أمام سياسات الاحتلال العنصرية وممارساته التعسفية للاستفراد بالأسيرات أو النيل من عزيمتهن، وذلك بشهادة جميع الأسيرات المحررات أو اللواتي ما زلن قيد الاعتقال.
وكان الأسير المحرر ياسر صالح، الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس، قد تسلّم درع التكريم والتتويج للأسيرة لينا الجربوني وحصولها على لقب امرأة فلسطين للعام 2015، نيابة عن الأسيرة، وبصفة أن المؤسسة هي من رشحت الأسيرة لينا الجربوني لهذا اللقب.
وولدت الأسيرة لينا الجربوني في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1974، وهي من بلدة عرابة البطوف، قضاء عكا، في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وتحتجزها سلطات الاحتلال حاليا في سجن الشارون.