دعت الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى دعم اليمن في مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة، وقدرت المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية بنحو 58% من سكان البلاد، أو ما يعادل 14.7 مليون نسمة.
جاء ذلك أثناء تدشين جامعة الدول العربية بالتعاون مع المكتب الإقليمى لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التابع للأمم المتحدة، اليوم في القاهرة، خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2014، تحت شعار "اليمن نحو الإنعاش المبكر".
وأكدت الأمينة العامة المساعدة للجامعة العربية رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، فائقة الصالح، على ضرورة توفير الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، والتوجه برسالة قوية وواضحة للاجتماع السابع لأصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض في أبريل/نيسان المقبل، لإدراج الشأن الإنساني على جدول أعماله وبما يضمن نجاح تلك الخطة.
وأشارت الصالح -حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية- إلى أن الاجتماع جاء لمناقشة خطة دعم اليمن الذي يعاني من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، تطال 58%من سكانه بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وقالت إن اليمن "يحتاج إلى تضافر كل الجهود الدولية والإقليمية وتقديم العون المطلوب لمساعدة أبنائه في عبور هذه المرحلة، بعد انتهاء الحوار الوطني، وهو ما تحاول خطة الاستجابة العمل على تحقيقه".
ويتم حاليا التنسيق والتحضير للتوجه إلى اليمن بوفد مشترك من القطاع الاجتماعي في الجامعة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أجل الوقوف على الاحتياجات الإنسانية للسكان وسبل تلبيتها.
من جهته، قال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، إن المكتب الإقليمي للأمم المتحدة في اليمن يحتاج إلى نحو 532 مليون دولار لعام 2014، خاصة أن خطة العام 2013 كانت بحدود 700 مليون دولار ولم يتحصل منها سوى 53 في المائة.