وتشهد الكواليس بعض العوامل التي قد تكون في مصلحة الملف المغربي، وأخرى قد تكون ضده، ومنها تقييم لجنة تقنية "تاسك فورس"، الذي جاءت نتيجته لمصلحة الملف الأميركي المشترك، إذ منحته اللجنة 4 من 5، مقابل 2.7 للمغرب، وفقاً لمحمد جرميدة المراقب في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وخبير اللوائح والقوانين الرياضية لـ"العربي مونديال"، بعد زيارة اللجنة للمغرب والدول الثلاث ومعاينة الاستادات ومرافقها، وأماكن إقامة الحكام والمنتخبات المشاركة وملاعب تدريباتهم، وشبكة النقل والمواصلات، وأخيرا الاتصالات وشبكة المعلومات.
ويعد العامل المادي من أبرز عوامل التأثير على أصوات الاتحادات الوطنية التي ستصوت في الجمعية العمومية وعددها 107 اتحادات، إذ ستحصل من الاتحاد الدولي "فيفا" على منح مالية حسب عوائد كأس العالم 2026 على الاتحاد الدولي، لكن الملف الأميركي يتفوق على نظيره المغربي، حيث توقعت الدراسات الدقيقة للملفين، أن يدر الأميركي 14 مليار دولار مقابل 7 ملايين فقط للمغربي.
وتميل نقطة بعد المسافة بين دول الملف المشترك لمصلحة الملف المغربي، حيث عانت المنتخبات و"فيفا" منها في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، من حيث بعد المسافات وإرهاق السفر، وكذلك الخلافات التي نشبت بين البلدين حول رئاسة بعض الفعاليات في البطولة.