وأفادت "وكالة الأنباء الدنماركية"، اليوم السبت، بأن "هيئة الرقابة الروسية" Roskomnadzor تواصلت مع "غوغل"، في النصف الأول من العام الماضي، بحجة "الأمن القومي الروسي".
وتعترف "غوغل" بالاستجابة بنحو 78 في المائة لطلبات إزالة صور وفيديوهات وأخبار وحوارات حول روسيا، وفقاً لصحيفة "بوليتيكن" الدنماركية، اليوم السبت.
واعتبرت الأستاذة والباحثة في الثقافة الروسية في "جامعة ويستمنستر" في لندن، أناستازيا دينيسوفا، أن ذلك أدى إلى "تثبيط النقاش السياسي في البلد". وقالت إن "المعارضين السياسيين والناشطين عليهم بجد انتقاء مفرداتهم بعناية شديدة حين يشاركون أي محتوى على الإنترنت".
منظمة "هيومن رايتس ووتش" رأت في الأمر "هجوماً روسياً صريحاً على حرية التعبير". واعتبر كبار باحثي مركز الدراسات الدولية في كوبنهاغن أن الأمر "تعبير عن أن النظام الروسي يعيش حالة عصبية، فهو يخاف من وسائل التواصل التي يمكن أن تؤدي إلى تعبئة الفئات الاجتماعية ضد السلطة، إذ يلاحظ كيف أن المعارضين يستخدمون تلك الوسائل بشكل ذكي".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن، العام الماضي، عن رفضه قيام سلطته بالرقابة أو الضغط على حرية الشبكة. مؤكداً أن "السلطات الروسية على الجانب الآخر تسعى فقط إلى تمرير قوانين جديدة لمكافحة الأفكار المتطرفة".
وتتربّع روسيا بهذا الرقم على قائمة عالمية بطلب إزالة محتويات من خلال "غوغل"، إذ تلقت غوغل نحو 20 ألف طلب من حكومات حول العالم، وانفردت روسيا بـ 14 ألف طلب، شملت "يوتيوب" وغيره، وفقاً لأرقام "غوغل" الرسمية الأخيرة.
ويذكر أن روسيا هددت، أخيراً، أثناء الحملة الانتخابية لرئاسيات روسيا، بحظر "يوتيوب" إن لم تتم إزالة فيديو للناشط المعارض، أليكسي نافالني، الذي يتهم فيه القلة المتنفذة (أوليغارشية) بالفساد.