13 عاماً على رحيل ذكرى: سيناريوهات مقتلها

28 نوفمبر 2016
صورة لذكرى عام 2002 (ليلى غروشف/فرنس برس)
+ الخط -

في عام 2003، عُثر على الفنانة التونسية ذكرى محمد، مقتولة في شقة زوجها أيمن السويدي، وكشفت المعلومات وقتها عن أن زوجها أطلق النار عليها وعلى مدير أعماله ثم قتل نفسه. لكن سيناريوهات كثيرة تداولها الإعلام، منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، فيما لم تخرج هذه القضية بحكم نهائي بعد، أو تكشف التحقيقات الفاعل النهائي في هذه الجريمة.


عُرفت ذكرى محمد في تونس في سن مبكرة، ونالت شهرة واسعة لما تمتعت به من فرادة في الصوت والمغنى، قبل أن تهاجر إلى القاهرة، وتطلب مساعدة الموسيقار هاني مهنا، الذي تبنّى موهبتها فنيًا، وقدم لها كل الدعم في القاهرة.

وصرح نور مهنا، بعد ساعات من إعلان خبر مقتل ذكرى، بأنها كانت على خلاف مع زوجها أيمن السويدي، بسبب إدارة أعمالها الفنية، لكن معلومات أخرى تحدثت عن طلب السويدي من ذكرى اعتزال الفنّ والتفرغ له، لكنها لم تستجب لذلك، فقتلها وقتل نفسه.


هل تورط جمال مبارك؟

بعد عام من انطلاقة ثورة 25 يناير 2011 والإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، خرج شقيق الفنانة، شفيق محمد الدالي، بتصريح أعلن فيه أنه يملك فيديو مصورا لأحد الأطباء الشرعيين يؤكد أن زوج شقيقته أيمن السويدي وُجد مصاباً بثلاث رصاصات، صُوبت نحوه، وليس رصاصة في فمه، كما ورد في التصريحات التي قالت إن السويدي قتل نفسه.


وأشار الدالي إلى أن لديه أدلة أخرى موثقة تدين جمال مبارك في الجريمة، رافضاً الإفصاح عن طبيعتها، إلا بعد تقديمها للنائب العام المصري، لإعادة فتح التحقيق في القضية بعد إغلاقها منذ نحو ثمانية أعوام، وذلك خشية أن يأخذ الجناة احتياطهم أو يمارسوا ضغوطاً من أجل طمسها.

وقال الدالي إن العائلة تعرضت لضغوط شديدة من قبل النظامين الحاكمين السابقين في مصر وتونس، وصلت إلى حد التهديد بالقتل، وتوقع إعادة فتح التحقيقات في القضية بعد التقدم بالأدلة الموجودة في حيازته إلى النائب العام المصري، لكن شيئًا من ذلك لم يحصل.


وما علاقة القذافي؟

انتشرت بعد مقتل ذكرى أغنية لها بعنوان "مين يجرؤ يقول؟". وجرى تداول شائعات حينها تقول إن الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، كتب كلماتها. وعن ظروف كتابة هذه الأغنية، تقول الروايات نفسها إن القذافي حاول انتهاز موسم الحج عام 1992 لكسر الحظر الجوي المفروض على بلاده، فأرسل طائرة حجاج ليبيين إلى جدة، من دون الحصول على موافقة المملكة العربية السعودية أو إذن من اللجنة المختصة في مجلس الأمن، ما دعا السلطات السعودية إلى رفض هبوطها، فكتب الأغنية منتقداً رفضهم.

لكن الأغنية التي قال كثيرون إنها "تسببت في مقتل ذكرى" كانت قبل موتها بـ12 عاماً، ما يجعل هذه الفرضية غير مرجحة.

 

المساهمون