120 قتيلا وجريحا بتفجير انتحاري جنوبي العراق

25 مارس 2016
وقع التفجير بعد انتهاء مباراة في كرة القدم (Getty)
+ الخط -

لم يمض سوى 20 يوماً فقط على التفجير العنيف الذي ضرب محافظة بابل جنوبي العراق والذي راح ضحيّته نحو 150 قتيلاً وجريحاً، حتى شهدت المحافظة، اليوم الجمعة، تفجيراً ثانياً داخل ملعب شعبي لكرة القدم، أسفر عن سقوط نحو 120 قتيلاً وجريحاً.

وقال مصدر محلّي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريّا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه داخل ملعب شعبي لكرة القدم في حي الشهداء ببلدة الإسكندريّة شمالي بابل، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً وإصابة نحو 80 آخرين".

وأشار إلى أنّ "حالة من الهلع عمّت في عموم البلدة، بسبب شدة التفجير وكثرة الضحايا، بينما انتشرت القوات الأمنيّة في أغلب شوارع البلدة، وقطعت طرقها تحسبا لوقوع تفجير آخر".

من جهته، حمّل النائب عن التحالف الوطني العراقي، حسن الطائي، القوات الأمنيّة في المحافظة مسؤوليّة هذه الخروقات التي تقع بين فترة وأخرى.

وقال في حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "محافظة بابل تشهد بين فترة وأخرى تفجيرات عنيفة جدّا تودي بحياة عشرات القتلى"، مبينا أنّ "ذلك يشير إلى عجزٍ كبير لدى القوات الأمنيّة في المحافظة على مواجهة الإرهاب ووضع حدّ له".

ودعا الحكومة المحليّة في بابل إلى "فتح تحقيق بتلك الانتهاكات مع قادة الأجهزة الأمنيّة ومحاسبة المقصّرين منهم وإحالتهم الى القضاء"، مشدّداً على أنّه "لا يمكن التهاون مع ما يمس أرواح المواطنين".

وشهدت المحافظة في السادس من مارس/ آذار الحالي تفجيراً بشاحنة مفخّخة عند حاجز أمني في مدخل مدينة بابل الأثريّة شمالي المحافظة، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 150 شخصاً.

يشار إلى أنّ محافظة بابل الجنوبيّة تشهد كبقية محافظات جنوب العراق استقرارا نسبيّا، لكنّها تسجّل بين فترة وأخرى تفجيرات عنيفة، توقع عشرات القتلى والجرحى.

اقرأ أيضاً: العراق: تحرير بلدة كبيسة وواشنطن تخطط لنشر قوات بالموصل

دلالات