120 سنة... وحكاية الألعاب الأولمبية مستمرة

06 ابريل 2016
أثينا استضافت أول دورة ألعاب أولمبية (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -
120 سنة مرّت والحكاية مستمرة، الألعاب الأولمبية وشعلتها تزينان في كل مرة بلداً، لتفتح الأبواب أمام بعض الصاعدين لكتابة التاريخ، فيما يسطر بعض النجوم أسماءهم بأحرف من ذهب في سماء الرياضة العالمية، وفي مثل هذا اليوم من عام 1896 جرت أول دورة ألعاب أولمبية في مدينة أثينا باليونان.

بداية يقول المؤرخون الرياضيون إن الإغريق نقلوا الألعاب الأولمبية عن الفينيقيين، والذين كانوا يقطنون الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، حيث أكدت بعض الروايات أنهم أول من بنوا ملعباً في العالم واهتموا بالرياضة تم مزجها مع طقوسهم وعاداتهم. وبالعودة إلى أهل الإغريق ثابروا على تنظيم بطولة أولمبية بشكل مستمر، وكانت تجري مرة واحدة كل أربع سنوات، رغم أن البرنامج الرياضي السابق كان يتضمن سباق جري واحد، وفاز به حينها كوربوس وهو طاهٍ من ولاية إيلليس.


أما الشكل الجديد للألعاب الأولمبية فقد بدأ في مثل هذا اليوم من شهر إبريل/ نيسان، ويقال إن سبب التسمية يعود إلى مدينة أولمبيا اليونانية (776 قبل الميلاد)، والتي كانت تستضيف هذا الحدث الضخم، في الوقت الحالي تضم الألعاب الأولمبية عدداً كبيراً من الرياضات الفردية والزوجية وكذلك الفرق، لم تتوقف الأولمبياد منذ بدايتها في عام 1896 سوى مرتين، وذلك بسبب الحرب العالمية الأولى ومن ثم الثانية، وكان البارون بيير دي كوبرتان قد أسس في عام 1894 اللجنة الأولمبية الدولية، وهي التي باتت المسؤولة عن تنظيم البطولات وهيكلة الأمور المتعلقة بالألعاب.

ومع تطور العالم لم يعد الأمر يقتصر على دورة ألعاب أولمبية صيفية، فهناك أيضاً مكان للألعاب الشتوية مثل التزلج على الجليد والثلج، وكذلك الألعاب الأولمبية الخاصة بالرياضيين ذوي الإعاقات الجسدية، ودورة الألعاب الأولمبية للشاب، وبسبب الاهتمام الكبير بالنتائج والإنجازات وتغطية وسائل الإعلام بشكل مكثف لهذا الحدث، أصبح المشاركون في هذا الحدث الرياضي بأغلبيتهم الساحقة من النجوم والأبطال الكبار.

وفي الأولمبياد الأولى عام 1896 احتوى برنامج المنافسة على رياضات صيفية فقط، حيث بدأ الاهتمام بالمسابقات الشتوية في عام 1924، وشارك في الحدث الأول نحو 241 رياضياً من 14 دولة حول العالم، تنافسوا في ما بينهم على 43 مسابقة ضمن 9 رياضات متنوعة. وترمز هذا الألعاب إلى الترابط على غرار العلم الأولمبي، والذي يضم حلقات متداخلة ذات ألوان مختلفة في إشارة إلى القارات الخمس.




المساهمون