قال مسؤولون اليوم السبت، إنّ انهيارا أرضياً في إقليم بوتومايو الحدودي جنوب غرب كولومبيا تسبب في طمر منازل بأطنان من الطين والحطام خلال الليل، مما أدى لمقتل 112 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 120.
وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان عدة أنهار لتغمر المياه والركام الأبنية والطرق في موكوا عاصمة الإقليم. وقال الرئيس خوان مانويل سانتوس بعد الوصول إلى موكوا وإعلان حالة الطوارئ "تم إبلاغي بأن لدينا 112 قتيلا.. سنواصل البحث".
وكانت الشرطة المحلية قالت في وقت سابق اليوم إنه تم انتشال 93 جثة. وذكرت وحدة الاستجابة للكوارث إن 120 شخصا أصيبوا.
وقال كارلوس إيفان ماركيز رئيس الوحدة في بيان: "أرسلنا فريقا من 150 شخصا كي تكون استجابتنا فعالة وبدأت الآلات العمل على الفور". وأضاف "سنكون مع الحاكم ورئيس البلدية يعطي كل الاهتمام الضروري".
وأظهرت صور نشرتها القوات الجوية على تويتر شوارع مليئة بالطين ومنازل لحقت بها أضرار، في حين أظهرت لقطات مصورة من هواتف محمولة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سكاناً يبحثون عن ناجين وسط الحطام.
وقال خوسيه أنطونيو كاسترو رئيس بلدية موكوا لإذاعة كاراكول المحلية: "إنها منطقة كبيرة... فاجأ الانهيار الأرضي عددا كبيرا من المنازل، ولكن بشكل عام تلقى الناس تحذيرا قبل وقت كاف وتمكنوا من الخروج، لكن المنازل في 17 منطقة سويت بالأرض".
وأوضح كاسترو أن الانهيار الأرضي دمر أيضا جسرين، وأن هناك عددا غير محدد من المفقودين. وغالبا ما تسبب الأمطار الغزيرة والطبيعة الجبلية انهيارات في كولومبيا.
من جهته، أشار الصليب الأحمر أيضا إلى إصابة 188 شخصا بجروح، 22 منهم تعرضوا لارتجاج خطير في المخ، بينما أعلنت السلطات نحو 200 شخص في عداد المفقودين.
وقال سيزار أوروينا المدير العام للإغاثة في الصليب الأحمر الكولومبي لوكالة فرانس برس: "الحصيلة ترتفع بسرعة مخيفة".
ووقعت الكارثة قرابة الساعة 23,30 الجمعة (04,30 ت غ السبت) بعد ارتفاع منسوب النهر وروافده، بحسب بيان للجيش.
(فرانس برس، رويترز)