11 قراراً لزيدان مع الريال: نجاحات متواصلة و3 ألقاب

26 ديسمبر 2016
زيزو.. تألق لافت مع ريال مدريد (Getty)
+ الخط -

قطف أسطورة كرة القدم الفرنسية السابق، المدرب زين الدين زيدان، ثمار نجاحاته المستمرة في أول تجربة تدريبية في مسيرته بقيادة ريال مدريد الإسباني، عبر التتويج بثلاثة ألقاب هامة حصدها تباعا منذ توليه تدريبات الفريق الملكي في الرابع من يناير/ كانون الثاني العام الحالي.

وتمكن "زيزو" من إثبات قدراته القوية في قيادة أكبر فرق أوروبا صوب شواطئ الإنجازات التي اعتاد عليها، بعدما توج بألقاب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، مفتتحا سجله التدريبي الأول بجملة تلك الألقاب التي حصدها بعد أن كان مدربا لفريق ريال مدريد "كاستيا" الرديف وبعد أن استعان به رئيس النادي فلورنتينو بيريز لينهي فترة فاشلة للمدرب رافا بينيتيز.

زيدان تمكن من صناعة نجاحات متواصلة على مدار 11 شهرا عبر قرارات اتخذها، وفقا لصحيفة "آس" الإسبانية، كانت تشكل أسرار نجاحه في العام 2016، بل كاد زيزو أن يحصد 4 ألقاب عبر لقب الليغا الذي خطفه برشلونة في النهاية وحل وصيفا بفارق نقطة وحيدة، كما أنه حقق أفضل انطلاقة هذا الموسم بعدم الخسارة في 26 مباراة بالمحصلة، فقد سجل 40 انتصارا و12 تعادلا وهزيمتين فقط.

1- أنهى التوتر

شكل رحيل المدرب بينيتيز واختيار زيدان حالة من التوتر داخل غرفة خلع الملابس في ريال مدريد، وهي حالة تحدث لعدم الاستقرار الفني، لكن النجم الفرنسي السابق بدأ بنجاح في إنهاء هذه الحالة عبر زرع التفاؤل في لاعبيه واستبدلها بالابتسامة، فوصل إلى المناخ المناسب في غرفة خلع الملابس مستغلا خبراته حينما كان مساعدا لأنشيلوتي (2013-2015)، الذي أهدى الملكي اللقب العاشر.

2- الخطاب البسيط

زيدان عدو البيانات والإحصاءات الطويلة والخطابات المملة، لأنه كلاعب سابق يعرف أن اللاعبين لا يريدون دروسا طويلة. زيزو أراد صفاء أذهان لاعبيه بعد فترة بينيتيز المتخبطة، ورسالته كانت واضحة بأن هناك طريقة واحدة للتعامل مع الجميع بدون خطابات معقدة، فنجح في مسعاه.

3- رفع اللياقة البدنية

كان مصدر القلق الكبير لزيدان منذ وصوله لمنصبه الحالة البدنية للفريق، وسبق أن صرح بقوله: "لست قلقا بشأن نوعية أو جودة اللاعبين. في هذا الشأن أنا مطمئن"، ذلك لأنه كان يخطط لموسم كامل، وهي المهمة التي نجح بها بامتياز، باعتبار أنه مع ريال مدريد لم ينهر الفريق في الدقائق الأخيرة من المباريات، وفي هذا الموسم سجل فريقه بالفعل ستة أهداف بعد الدقائق الـ90.

4- الثقة بكريستيانو

كريستيانو رونالدو أيقونة ريال مدريد، والعلاقة بين رونالدو والمدرب بينيتيز كانت قد بدأت بالتوتر قليلا لأن بينيتيز حاول إرضاء فلورنتينو عبر الاعتماد على غاريث بيل، ووصل الأمر إلى تداول الأخبار عن قرب انتقال رونالدو ورحيله من مدريد، لكن زيدان أعاد الثقة بأفضل لاعب في الفريق بذكاء وعادت الأمور لمجراها الطبيعي بتألق "صاروخ ماديرا".

5. الاعتماد على كاسيميرو

مما لا شك فيه أن القرار الرئيسي الهام لزيدان كان يكمن في الاعتماد على البرازيلي كارلوس هنريكي كاسيميرو، فهو الحل الذي سبق أن لجأ إليه بينيتيز أيضا، وأصبح اللاعب يتألق وأساسيا مع المدرب الفرنسي ليعطي التوازن في منطقة خط الوسط، بل إن زيدان بتواجده في الفريق لم يخسر أبدا.

6. الاستبدال وإعطاء الفرص

يعتبر زيدان ناجحا في مسألة إعطاء الفرص للاعبيه مرارا عبر التدوير في التشكيل، فرضي العديد من اللاعبين، ربما باستثناء جيمس، الذي اعترض علانية بحثا عن مزيد من الفرص، لكن لعب جميع اللاعبين في الفريق وحظوا بفرصة، على غرار ماركو أسنسيو، دانيلو كوفاسيتش، موراتا، ناتشو وغيرهم، وهو ذكاء منه لأنه لا يريد للفريق أن يسقط كما حدث بالفعل موسم 2003-2004 مع كيروش الذي قبع معه لاعبون كثر على مقاعد البدلاء.


7. العدل

الأفضل يلعب أساسيا، تلك القاعدة الناجحة لزيزو، كانت قد تأكدت مع لاعبين على غرار جيمس رودريغيز وإيسكو. وقدرت قيمة هذا القرار في غرفة خلع الملابس باعتباره عادلا، كما اعترف كارفاخال سابقا: "زيدان عادل وشجاع. جلس إيسكو أو جيمس". وقد اعتمد على لوكاس فاسكويز بعد إصابة بيل وكوفاسيتش وكروس واستعان بكاسيميرو أو مودريتش. ولم يسلم حتى الكابتن راموس الذي جلس بديلا في مباراة الديربي ضد أتلتيكو وحل ناتشو بديلا له.

8. التعامل مع غاريث بيل

كان غاريث بيل اللاعب الأكثر تأثرا بالمدرب بينيتيز. النادي أقاله، وهو الأمر الذي أزعج الويلزي، لكن زيدان تعامل مع تلك الحالة بتصريح مثير: "أتفهم بأن بيل يمكن أن يكون مستاءً من رحيل بينيتيز، ولكني سأبادله نفس الحب"، وقد بقي الفرنسي عند كلمته، وحافظ على اللاعب ومركزه المفضل في الجناح، ليظل بيل في أفضل حالاته مع مدريد: سبعة أهداف وأربع تمريرات حاسمة في 16 مباراة.

9. التغيرات التكتيكية الناجحة في الوقت المناسب

أحد تلك التغيرات أو التحركات التكتيكية التي أقدم عليها زيدان حين وضع صانع الألعاب إيسكو في الديربي ضد أتلتيكو مدريد خلف رأس الحربة، تغيير ساهم في كالديرون بفوز الريال وكسر العقدة هناك (3-0)، كما في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية أمام كاشيما عندما قرر زيدان أن يضع كاسيميرو بين المدافعين وكارفاخال ومارسيلو كظهيرين وهميين فكانت الهدية بالفوز باللقب.

10. ألعاب الهواء

يحسب للمدرب الفرنسي أنه اهتم بألعاب الهواء وأظهر الريال قوة كبيرة في تسجيل الأهداف وهو واحد من أكثر الفرق في مباريات الليغا يفوز بها. في هذا الشأن لا شك أن أبرز اللاعبين كان سيرجيو راموس، عبر هدفه الثمين في الكلاسيكو وفي الدقيقة 90 عندما سدد ضربة رأسية من كرة تلقاها من الركلة الحرة التي نفذها مودريتش ليخطف التعادل للريال.

11. التعامل الجيد مع الصحافة

واحد من ميزات زيدان، وفقا للصحيفة الإسبانية، كان تعامله الجيد مع الصحافة خاصة في المؤتمرات الصحافية، فيظهر متحمسا دائما، ويستطيع أن ينهي أي جدل بابتسامته المعهودة خاصة في المسائل التي تسبب مشاكل للفريق، وكان يكتفي بإرسال رسائل إيجابية، كما حدث حين خسر الفريق على يد فولفسبورغ في مباراة الذهاب 2-0 وقلب النتيجة إيابا ليتأهل إلى الدور نصف النهائي من دوري ابطال أوروبا، كما أنه يعطي تصريحات حكيمة وواقعية وغير متسرعة حين قال بعد موقعة برشلونة في الكامب نو: "نحن لم نفز بأي شيء".

(العربي الجديد)

المساهمون