سجلت وحدة الرصد في مركز السلامة المهنية التابع للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018 تراجع وتيرة الاعتداءات التي طاولت الصحافيين مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه.
وقد رصد المركز 11 اعتداء على الصحافيين في تونس من أصل 15 إشعاراً بإمكانية اعتداء وصلت إلى وحدة الرصد عبر الاتصال المباشر أو البيانات والأخبار أو على شبكات التواصل الاجتماعي. في الوقت الذي سجلت فيه الوحدة 15 اعتداء خلال تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتعرض الصحافيون خلال الشهر الماضي إلى 4 حالات اعتداء لفظي، وحالتَي اعتداء جسدي، وحالتَي اعتداء لفظي، وحالتَي تحريض، وحالة منع من العمل.
وقد كانت الجهات الرسمية مسؤولة عن 3 حالات اعتداء، والجهات غير الرسمية مسؤولة عن 8 اعتداءات تضرر منها الصحافيون، إذ كان الأساتذة مسؤولين عن 3 اعتداءات، فيما كان النقابيون مسؤولين عن اعتداءين ومشجعو الأندية الرياضية مسؤولين عن اعتداءين أيضاً، بينما يتحمل المواطنون مسؤولية اعتداء واحد.
وقد تركّزت الاعتداءات أساساً في محافظة تونس العاصمة مع 4 حالات من أصل 11، بينما شهدت صفاقس اعتداءين، وكذلك محافظة بنزرت. أما محافظات المنستير والقصرين وسوسة فشهد كل منها اعتداء واحداً.
ووضع التقرير جملة توصيات لمنع تكرار هذه الاعتداءات، إذ طالب النيابة العامة بتحريك الدعوى ضد المعتدين بالعنف الجسدي على الصحافيين وتسريع الإجراءات المتعلقة بالشكاوى المرفوعة أمامها. ودعا النقابيين والسياسيين وكل الأطراف إلى احترام طبيعة عمل الصحافيين والابتعاد عن خطاب التحريض والكراهية الذي تنتج عنه أعمال عنف تستهدفهم. وختم التقرير بتحفيز الصحافيين على الإبلاغ عن الاعتداءات التي يتعرضون لها، في إطار السعي للحد منها ومناهضة الإفلات من العقاب.