كثّفت الأمم المتحدة جهودها في اليمن لمحاولة إبرام هدنة جديدة في الثلث الأخير من شهر رمضان (منتصف يوليو/تموز الحالي) على الأقلّ، ودعمتها الولايات المتحدة ببيان رسمي عن خارجيتها، يوم الخميس، بالتزامن مع انتهاء المائة اليوم الأولى على عمليات التحالف التي كانت قد بدأت في 26 مارس/آذار، بينما خرج زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بتسجيل صوتي وجّهه لأتباعه، مثيراً الشكوك حول مصيره.
وفي إطار الحديث المتجدد عن هدنة مُقترحة، نفى مصدر حكومي يمني متواجد في العاصمة السعودية الرياض لـ "العربي الجديد"، وجود "اتفاق حتى اليوم على هدنة". وأكد في الوقت نفسه، أن "المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المتواجد حالياً في الرياض، يسعى إلى عقد هدنة، بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غير أنها لم تزل قيد البحث والتفاوض". وأضاف المصدر أن "الحكومة تُطالب بوضع ضمانات في موضوع تطبيق الهدنة، وعدم استغلالها لترتيب الأوضاع العسكرية من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كما حدث في الهدنة السابقة". وكانت أنباء تحدثت عن موافقة السعودية على هدنة تبدأ أمس الجمعة، غير أن الردّ عليها جاء سريعاً من خلال غارات مكثفة في صنعاء، صباح أمس.
في المقابل، أصدرت الولايات المتحدة بياناً طالبت فيه بهدنة في اليمن، وعبّرت عن قلقها البالغ من الوضع الإنساني الذي يسود البلاد، وصّنفته الأمم المتحدة بـ "المستوى الثالث"، وهو أعلى درجات "الأزمة الإنسانية". مع ذلك لا يعوّل اليمنيون كثيراً على هدنة إنسانية، باعتبارها "استراحة" تسبق عودة الحرب بعدها بصورة أشدّ. وهو الأمر الذي حصل بعد الهدنة التي أُقرّت لمدة خمسة أيام في منتصف شهر مايو/أيار الماضي.
وفي تطور لافت، بثّت قناة "المسيرة" الفضائية المملوكة للحوثيين، مساء الخميس، تسجيلاً صوتياً لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، يتحدث فيه إلى أتباعه ويحثهم على الصمود في مواجهة من سمّاهم "أسوأ المجرمين"، واعتبر أن "ما يقوم به المقاتلون الموالون له جهاداً مقدساً".
اقرأ أيضاً اليمن: الانقسامات تعرقل تشكيل "تحالف وطني للمقاومة"
وتُعدّ هذه المرة الأولى خلال الحرب التي يظهر فيها الحوثي بتسجيل صوتي، الأمر الذي يثير شكوكا حول مصيره، وما إذا كان قد أُصيب بغارة جوية للتحالف. ومما يزيد الشكوك، أنه ورد في التسجيل عبارة "أبارك لكم بقدوم الشهر الكريم بشهر رمضان المبارك". ما يشير إلى أن التسجيل الذي تم بثّه بعد مرور أكثر من أسبوعين على بدء شهر رمضان قد يكون تمّ قبل بداية الشهر.
ميدانياً، ارتفعت نسبة الغارات الجوية واشتدت المواجهات الداخلية في بعض الجبهات. وشهدت صنعاء سلسلة غارات هي الأعنف خلال رمضان، وتنوعّت أهدافها بين مواقع عسكرية ومنازل قيادات موالية للحوثيين وصالح.
وقال سكان محليون ومصادر لـ "العربي الجديد" إن "مليشيات الحوثيين والمخلوع قصفت مدينة المنصورة، أثناء السحور وقبيل صلاة الفجر، بشكل عشوائي، طال أحياء سكنية عدة". واعتبروا أن "الحوثيين والمخلوع ينتقمون من عدن كعادتهم، كلما تعرضت صنعاء لقصف كثيف من التحالف".
في المقابل، استعاد مقاتلو "لجان المقاومة الشعبية" حي البساتين في عدن، الذي وقع تحت سيطرة المتمردين لساعات عدة يوم الخميس، وذلك بعد معارك بالأسلحة الثقيلة سقط فيها العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، حسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية لهادي.
ومع الساعات الأولى من فجر أمس، تعرّضت مليشيات الحوثيين والمخلوع، لهجمات عدة في أبين ولحج. وأفادت مصادر لـ "العربي الجديد"، أن "المقاومة في أبين نفذت عمليتين نوعيتين، استهدفت المليشيات في محيط زنجبار وفي شمالها، فيما لقي أكثر من 13 مسلّحاً من الحوثيين، مصرعهم في منطقة العرقوب، في كمين نفذته المقاومة". كما هاجمت "المقاومة الشعبية" دوريات للحوثيين وصالح في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
اقرأ أيضاً اليمن: خيارات الحوثيين تصطدم بالحلفاء
وفي إطار الحديث المتجدد عن هدنة مُقترحة، نفى مصدر حكومي يمني متواجد في العاصمة السعودية الرياض لـ "العربي الجديد"، وجود "اتفاق حتى اليوم على هدنة". وأكد في الوقت نفسه، أن "المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المتواجد حالياً في الرياض، يسعى إلى عقد هدنة، بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غير أنها لم تزل قيد البحث والتفاوض". وأضاف المصدر أن "الحكومة تُطالب بوضع ضمانات في موضوع تطبيق الهدنة، وعدم استغلالها لترتيب الأوضاع العسكرية من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كما حدث في الهدنة السابقة". وكانت أنباء تحدثت عن موافقة السعودية على هدنة تبدأ أمس الجمعة، غير أن الردّ عليها جاء سريعاً من خلال غارات مكثفة في صنعاء، صباح أمس.
في المقابل، أصدرت الولايات المتحدة بياناً طالبت فيه بهدنة في اليمن، وعبّرت عن قلقها البالغ من الوضع الإنساني الذي يسود البلاد، وصّنفته الأمم المتحدة بـ "المستوى الثالث"، وهو أعلى درجات "الأزمة الإنسانية". مع ذلك لا يعوّل اليمنيون كثيراً على هدنة إنسانية، باعتبارها "استراحة" تسبق عودة الحرب بعدها بصورة أشدّ. وهو الأمر الذي حصل بعد الهدنة التي أُقرّت لمدة خمسة أيام في منتصف شهر مايو/أيار الماضي.
وفي تطور لافت، بثّت قناة "المسيرة" الفضائية المملوكة للحوثيين، مساء الخميس، تسجيلاً صوتياً لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، يتحدث فيه إلى أتباعه ويحثهم على الصمود في مواجهة من سمّاهم "أسوأ المجرمين"، واعتبر أن "ما يقوم به المقاتلون الموالون له جهاداً مقدساً".
وتُعدّ هذه المرة الأولى خلال الحرب التي يظهر فيها الحوثي بتسجيل صوتي، الأمر الذي يثير شكوكا حول مصيره، وما إذا كان قد أُصيب بغارة جوية للتحالف. ومما يزيد الشكوك، أنه ورد في التسجيل عبارة "أبارك لكم بقدوم الشهر الكريم بشهر رمضان المبارك". ما يشير إلى أن التسجيل الذي تم بثّه بعد مرور أكثر من أسبوعين على بدء شهر رمضان قد يكون تمّ قبل بداية الشهر.
ميدانياً، ارتفعت نسبة الغارات الجوية واشتدت المواجهات الداخلية في بعض الجبهات. وشهدت صنعاء سلسلة غارات هي الأعنف خلال رمضان، وتنوعّت أهدافها بين مواقع عسكرية ومنازل قيادات موالية للحوثيين وصالح.
وقال سكان محليون ومصادر لـ "العربي الجديد" إن "مليشيات الحوثيين والمخلوع قصفت مدينة المنصورة، أثناء السحور وقبيل صلاة الفجر، بشكل عشوائي، طال أحياء سكنية عدة". واعتبروا أن "الحوثيين والمخلوع ينتقمون من عدن كعادتهم، كلما تعرضت صنعاء لقصف كثيف من التحالف".
في المقابل، استعاد مقاتلو "لجان المقاومة الشعبية" حي البساتين في عدن، الذي وقع تحت سيطرة المتمردين لساعات عدة يوم الخميس، وذلك بعد معارك بالأسلحة الثقيلة سقط فيها العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، حسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية لهادي.
ومع الساعات الأولى من فجر أمس، تعرّضت مليشيات الحوثيين والمخلوع، لهجمات عدة في أبين ولحج. وأفادت مصادر لـ "العربي الجديد"، أن "المقاومة في أبين نفذت عمليتين نوعيتين، استهدفت المليشيات في محيط زنجبار وفي شمالها، فيما لقي أكثر من 13 مسلّحاً من الحوثيين، مصرعهم في منطقة العرقوب، في كمين نفذته المقاومة". كما هاجمت "المقاومة الشعبية" دوريات للحوثيين وصالح في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
اقرأ أيضاً اليمن: خيارات الحوثيين تصطدم بالحلفاء