10 نصائح.. اصنع قواعدك التربوية بنفسك

26 سبتمبر 2015
الحنان لا يتعارض مع وضع قواعد تربوية ثابتة (Getty)
+ الخط -
مشاهدة التلفاز ساعات طويلة والسهر أمامه.. ممنوع أم مسموح؟
النوم في وقت متأخر.. ممنوع أم مسموح؟
طلب الوجبات السريعة والاعتياد عليها.. ممنوع أم مسموح؟
تناول الحلوى بشكل مفرط وفي أي وقت.. ممنوع أم مسموح؟
الكلام في التليفون لساعات مع الأصدقاء.. ممنوع أم مسموح؟
ارتداء ملابس مخالفة للزي المدرسي أحيانا.. ممنوع أم مسموح؟

كل الأسئلة السابقة هي شكل من أشكال القواعد التربوية المنزلية التي يجب أن تكون موجودة في كل بيت ومتفق عليها بين الوالدين، والتي من خلالها يعرف الطفل نهج البيت والقاعدة التي يجب أن يطبقها أو يمتنع عنها.

اتجاهات متعاكسة

قبل أن تشكو من "زن" الأطفال وعنادهم وخروجهم عن قواعد الأدب والمألوف، اسأل نفسك هل تتبع قاعدة واحدة أنت ووالدته في الرفض والقبول لطلباته أو تصرفاته؟!

المشهد المتكرر دائما.. "طفل يبكي ويريد مشاهدة التلفاز قبل النوم، والأم ترفض لتهيئ الطفل للنوم في موعده مبكرا، ولكن الطفل يصر على كسر قاعدة الأم.
الأب يشعر بالملل ولا يتحمل الصراخ والبكاء، فيسمح بكسر القاعدة ليريح نفسه". 

مشهد آخر.. "طفل يأكل في الفراش، والأم تشاهد المسلسل وتتابع بتركيز، فتترك الطفل وتسمح له بالأكل ليتوفر لها الهدوء. وفي وقت آخر ومع نفس الموقف تكون الأم عصبية ومتوترة، فتصرخ وترفض وتقول "ممنوع الأكل في الفراش".

المظلوم هنا هو الطفل، الذي تشتت، فمرة ممنوع ومرة أخرى الممنوع مسموح، وفي بعض المواقف تترسخ في ذهنه فكرة أن البكاء والإصرار يمكن أن يغير القاعدة، وهو ما ينشئ طفلا "زنانا" وعنيدا ويريد أن ينفذ كل ما يريد رغم أنف الجميع.

"كلنا ايد واحدة"

لو أردت طفلا مؤدبا وهادئا، لو أردت أن تبتعد عن الضرب والصراخ في أطفالك طوال اليوم
لو أردتهم أفضل منك، لو أردتهم واثقين من أنفسهم ومميزين، فلا بد أن تفعل أنت أولا ما يلي: 

- ضع قواعد وقوانين في التعامل بينك وبين أبنائك.
- برر لهم سبب الممنوع عنهم والمسموح لهم ليكونوا مقتنعين بما يفعلون.
- لا تجعل نظرات الناس أو انتقادهم لك في بعض المواقف مع أبنائك، تغير موقفك معهم.
- لا تجعل حالتك المزاجية تتحكم في طريقة تعاملك معهم.
- لا ترفض وتسمح بالشيء نفسه في مواقف مختلفة، فذلك يشتت طفلك وبالتالي يبدأ "الزن" ومحاولة تغيير القاعدة.
- كن واضحا في طرق العقاب التي ستتبعها حين مخالفة القواعد المتفق عليها بينك وبين أبنائك.
- لا تنس أن طرق الثواب وتنوعها التي توضحها لطفلك سوف تكون سبباً لتشجيعه على الفعل وليس مخالفته.
- اعلم أن كل قاعدة يمكن أن يكون لها استثناء في بعض الأحيان.
- تختلف القواعد وشكل تطبيقها بين سن وأخرى، فالأطفال دون الثلاث سنوات لا بد أن نعاملهم على قدر عقولهم (لما الشمس تروح مينفعش نأكل حلويات).
- لا بد أن يطبق الأب والأم القواعد مع الأبناء، ويطبق عليهم العقاب عند المخالفة لترسيخ القاعدة وعدم الخروج عنها (لا يجوز أن نقول لهم ممنوع تناول رقائق البطاطا بينما نتناولها نحن على سبيل المثال).

ولا بد في النهاية أن تعلم أنه وبالرغم من كل القواعد والأسس التي تضعها فإن ابنك من الممكن أن يخرج عن السيطرة في بعض الأحيان، لكن تطبيقك للقاعدة أنت والأم طوال الوقت سيقلل كثيرا من "الزن" والرفض والعناد وكثيرا من مشاكل الأبناء.


اقرأ أيضا:دراسة بهارفارد: 6 نصائح لتنشئة طفل "إنسان"

المساهمون