تتعامل وحدة الأخبار المزيفة في داونينغ ستريت مع ما يصل إلى 10 حالات من المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا يوميًا، حيث اتضح أنّ بعض المقالات تحصل على مشاهدات أكثر من كل تلك التي نشرتها خدمة الصحة الوطنية NHS مجتمعة.
وادّعى مقال على موقع WND.com أنّ طبيبًا أميركيًا عالج مئات من مرضى الفيروس. وعلى الرغم من حقيقة أن المعلومات الواردة في المقالة تتعارض مع التوجيه الرسمي، فقد تلقت أكثر من 160 ألف مشاركة على "فيسبوك" من قبل مستخدمي المملكة المتحدة في غضون 24 ساعة. وكانت مقالة الطبيب الذي ادعى علاج الأشخاص بعقار مضاد للملاريا والزنك، واحدة من أكثر خمس مقالات تمت مشاركتها حول "كوفيد-19" في المملكة المتحدة، الأسبوع الماضي.
ووفقًا لبحث أجرته NewsGuard، كان هذا أكثر من جميع مشاركات موقع NHS التي تم تلقيها من "فيسبوك" و"تويتر"، خلال الثلاثين يومًا الماضية.
وقال وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن، إنّ وحدة الاستجابة السريعة الجديدة في الحكومة تبحث في إزالة "الأكاذيب والشائعات" حول المرض الذي يمكن أن يكلف الأرواح، وتحاول كبح حيل الخداع.
وأضاف: "نحن بحاجة لاتباع نصائح طبية متخصصة والبقاء في المنزل، وحماية خدمة الصحة وإنقاذ الأرواح. من المهم أن تصل هذه الرسالة إلى الجميع، وأن تتداعى المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة بسرعة. نعمل مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي، وسأضغط عليها هذا الأسبوع لاتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف انتشار الأكاذيب والشائعات التي يمكن أن تكلف الأرواح".
وعندما يتم تحديد روايات كاذبة عبر الإنترنت أو على وسائل التواصل الاجتماعي، تنسّق وحدة الاستجابة السريعة الحكومية مع الإدارات لإيجاد طريقة لمعالجة المحتوى إذا لم يكن بالإمكان إزالته، حسبما تقول صحيفة "ذا غارديان". ويمكن أن يشمل ذلك نقضًا مباشرًا على وسائل التواصل الاجتماعي وضمان الترويج لحملات الصحة العامة من خلال مصادر موثوقة.
والوحدة هي واحدة من الفرق التابعة لـ"خلية التضليل المضاد" الأوسع التي تقودها إدارة الرقمنة والثقافة والإعلام والرياضة، والتي تتكون من خبراء من الحكومة وقطاع التكنولوجيا.
وسيتواصل دودن مع شركات التواصل الاجتماعي مرة أخرى، هذا الأسبوع، لمناقشة التدابير الأخرى التي يمكن وضعها لضمان وصول معلومات دقيقة وصادقة باستمرار إلى مستخدمي منصاتهم.
من بين الأمثلة التي حققت فيها وحدة الطعن، نص مزيف أرسل بعد أن بعثت حكومة المملكة المتحدة برسالة إلى الجمهور حول البقاء في المنزل. زعمت الرسالة النصية الخاطئة الثانية المتداولة أن بعض الناس قد تم تغريمهم بالفعل.
وظهرت أيضًا سلسلة من عمليات الاحتيال التي تعرض استرداد الضرائب على الإنترنت، تضمّنت لقطات شاشة مُدرجة لموقع الويب الحكومي الرسمي.
وطلبت الوحدة من قطاع الاتصالات حظر التجميع المسيء للرسائل النصية، وإزالة المحتوى الضار من مزودي الإنترنت. كما استخدمت فرقاً رقمية لتنبيه الجمهور بشأن عملية الاحتيال.
وطلبت الوحدة من وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، إنشاء ونشر مشاركات على "فيسبوك" و"تويتر" لدحض النصائح الطبية الكاذبة، وتوجيه الجمهور إلى الإرشادات الرسمية.