10 ابتكارات غيّر فيها فينجر واقع الكرة الإنجليزية

03 أكتوبر 2014
المدرّب الفرنسي آرسين فينجر (فرانس برس)
+ الخط -
يعيش الفرنسي، آرسين فينجر، في هذه الأيام فترة مفعمة بالورود، رغم الصعوبات التي يواجهها في تدريب فريقه، آرسنال، الإنجليزي في الموسم الحالي، بعد وقوع المدفعجية في الترتيب الرابع على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حتى الآن، بفوزين وأربعة تعادلات، وخروجه من كأس الرابطة المحترفة، Capital One Cup، على أيدي ساوثهامبتون بهدفين لهدف في الدور الثالث من المسابقة.

ويقضي فينجر موسمه الثامن عشر مع الفريق اللندني، حيث تعتبره الصحافة أحد أبرز المدربين في تاريخ الكرة الإنجليزية، ووضعت صحيفة "دايلي ميرور" عشرة من الابتكارات، التي ساهم بها المدير الفني المحنك في تطور البريمييرليج بشكل عام وتحسن أداء اللاعب الإنجليزي بشكل خاص.

1- الوسائل التدريبية
جاءت الثورة، التي أتى بها فينجر، في عالم التدريب مؤثرة بشكل كبير، الى حدّ تسمية النقاد والمتابعين المدرب الفرنسي بـ "البروفيسور" بفضل تخطيطه المتواصل وإعداده الدقيق للخطط التدريبية في الحصص اليومية للمدفعجية.

ومن أبرز ما قام به فينجر هو التحول من التركيز على المقدرة والتحمل، الى إضافة جلسات يستطيع فيها اللاعب أن يفجر فيها قدراته البدنية والتكتيكية خلال فترة صغيرة، والتدريبات التي تتطلب نوعاً من التركيز إلى أخرى تؤدي إلى زيادة المراقبة واللعب في مباريات مصغرة تشمل أكثر من لاعبين إلى ثلاثة أو أربعة.

كما تعتمد فلسفة فينجر على تواجد الكرة في أية فكرة تدريبية يتم تطبيقها، حتى لو كانت خارج الإطار الفني، كتمارين اللياقة والجري، والدفاع عن النفس..الخ.

2- النظام الغذائي:
كانت الفترة، التي سبقت تواجد فينجر مع آرسنال، مؤثرة على نحو بالغ على مستوى حياته الشخصية، خاصة في الجانب الغذائي، حيث كان واقع الحياة، التي عاش فيها المخضرم أثناء تدريبه في اليابان، يعتمد على نظام غذائي طبيعي خال من الإضافات الصناعية والحافظة، من خلال الخضروات المطبوخة، والأرز والسمك، وهذا الواقع كان مغايرا تماما في انجلترا، الأمر الذي أجبر فينجر على تغيير هذا الأمر، عبر إخضاع لاعبيه لنظام معين.

ويؤمن فينجر بضرورة هذا الجانب من حياة اللاعب، والتي وصفها بالأمر "غير المرئي" في مسيرة الرياضي في أية لعبة، وأكد حرصه الدائم على ضمان مستقبل أفضل للاعبيه من شتى النواحي، ومنها الجانب الصحي والغذائي.

3- تمهيد الطريق أمام المدربين الأجانب:
أثبتت الطريقة، التي يتعامل بها فينجر مع لاعبيه، والنتائج الإيجابية لآرسنال، طوال السنوات الماضية، نجاح تجربة الاستعانة بمدربين أجانب في ملاعب كرة القدم الإنجليزية، بعد سلسلة من الإخفاقات، التي رافقت حقبة ما قبل المدرب الفرنسي، من خلال القرار الخاطئ، الذي أقدم عليه آستون فيلا بتعيين المدرب جوزيف فينجلوس.

ونجح فينجر في موسمه الأول مع المدفعجية في قيادة فريقه الى لقبين محليين، الأمر الذي غيـّر من نظرة الناس في المملكة المتحدة بشكل عام في المدرب الأجنبي، وفتح صفحة جديدة معهم.

4- جمالية اللعب:
شهد موسم 2003-2004 ظهور شكل جديد لطريقة لعب آرسنال، حيث نجح في تقديم كرة قدم ممتعة، على عكس الطريقة المملة، التي كانت ترافقه في أغلب المباريات السابقة، وهو ما أدى الى انتقاد كبير، سواء من الجماهير أو الصحافة التي كانت تشكك في قدرات الفريق حينها على النجاح.

ونجح فينجر في إضافة الجمالية الكروية مع الخطط التدريبية بطريقة فريدة من نوعها، بوجود لاعبين استطاعوا أن يطبقوها بمنتهى الحرفية، على غرار تيري هنري، ولورين إيتامي، وباتريك فييرا، وروبير بيريس، ودينيس بيركامب.

5- اقحام اللاعبين الأجانب
كان ظهور اللاعبين الأجانب في كرة القدم الإنجليزية في أوجه، حينما اعتمد فينجر على عدد كبير من اللاعبين الأجانب خلال مسيرته مع آرسنال حتى وقتنا هذا، وشهد ظهور العديد من النجوم من بلدان مختلفة على أيدي المدرب الفرنسي، كفرنسا، وألمانيا، والكاميرون، وساحل العاج، وسويسرا والبرازيل.

وأثارت هذه الطريقة من الاعتماد الكبير على الأجانب، الرأي العام الإنجليزي، مما حدا باتحاد اللعبة هناك والقائمين على "البريمييرليج" إلى تغيير القانون عبر الاعتماد على قائمة ترتكز على وجود عدد محدد من اللاعبين الأجانب والإنجليز بطريقة متوازنة.

6- النظرة الثاقبة:
أكد فينجر، في أحد اللقاءات التلفزيونية السابقة، أنه يجب على المدرب أن يكون متابعا دقيقا لكافة مجريات اللقاء، مهما كانت أهميته أو تأثيره على سير اللعب، وهو ما جعله أحد أكثر المدربين قوة للملاحظة في تاريخ اللعبة في إنجلترا حتى يومنا هذا، ويثبت ما ذكر سابقا هو مديحه للاعبيه على قيامهم ببعض الحركات البسيطة والإنسانية خلال المباريات، الأمر الذي لاقى استحسانا واسعا للجميع.

7- الفريق الذي لا يقهر:
جاء موسم 2003-2004 بنكهة خاصة وممتعة لجميع من كان داخل القلعة الحمراء، بعد لعبه 49 مباراة بالتمام والكمال، من دون أن يذوق الفريق طعم الهزيمة، ليصبح أول ناد يصل الى هذا الأمر في تاريخ الكرة الإنجليزية، واعتبرته الصحافة إنجازا من الصعب أن يتكرر.

8- حسن التصرف:
تتميز المؤتمرات الصحافية، التي يعقدها آرسين فينجر مع وسائل الإعلام المختلفة في كافة البطولات، بوجود نوع من الدعابة والترفيه، حيث يحسب على المدرب المحنك حسن تصرفه مع رجال الصحافة، ورده على أسئلتهم بمنتهى الاحترافية والذكاء في كثير من الأحيان، خاصة عندما يتم توجيه أسئلة له تخص مدربين آخرين في البريمييرليج أو منافسيه في بطولات أخرى.

9- التركيز على اللاعبين الشباب:
كان، ولا يزال، وجود اللاعبين الشباب في تشكيلة آرسنال خلال السنوات الماضية، ضرورة لا بد منها بالنسبة إلى فينجر، الذي يحسب له تخريج العديد من الأسماء اللامعة في سماء الكرة العالمية، وقدرته على التعاقد مع اللاعبين الصغار في السن، من خلال توقعه الدقيق والمسبق لمدى تطورهم وقدرتهم على تقديم الإضافة في المستقبل.

وظهرت العديد من الأمثلة في هذا المجال، لعل أبرزهم نجم وسط اسبانيا وصانع ألعاب تشيلسي، سيسك فابريجاس، إضافة الى الحارس الأساسي للمدفعجية، الدولي البولندي تشيزيني، والعديد من الأسماء الأخرى.

10- التوقع المسبق الناجح:
يبدو أن فينجر هو أحد الأشخاص القلائل، الذين توقعوا ظهور قانون "اللعب المالي النظيف"، وتطبيقه قبل حدوث أي قرار يخص هذا الموضوع، وهو ما لاقى استحسانا من قبل إدارة آرسنال، التي لم تضطر إلى تغيير أي من الأمور المادية، بعد صدور القرار الأوروبي المثير للجدل، رغم معاناة الفريق في مقارعة الفرق الكبرى ووجود العديد من الثغرات الفنية في صفوف الفريق، جراء البيع المتواصل للنجوم واللاعبين الشباب خلال مسيرة المدير الفني الفرنسي في السنوات السابقة.

دلالات
المساهمون