10 أفلام يجب أن يشاهدها أولادنا في عالمنا المضطرب

19 ديسمبر 2016
يمكن تحويل مشاهدة الأفلام إلى عملية تربوية هادفة (غيتي)
+ الخط -
في العادة كنت أنا وطفلاي (11عاما و6 أعوام) نشاهد سويا فيلما أسبوعيا في إطار الطقس الذي صنعناه معا لجمع الأسرة، ألا وهو الـfamily time أي وقت الأسرة الذي نستغله كفرصة لتعزيز الارتباط وإصلاح ما أفسده ضغط العمل والدراسة طوال الأسبوع، وقد اتفقنا أن يقوم واحد منا كل مرة باختيار الفيلم لممارسة العدالة والديمقراطية بشكل عملي. واستمر الأمر هكذا إلى أن أخبرني ابني في أحد الأيام أن المدرسة طلبت منهم مشاهدة فيلم أسبوعيا وتلخيصه، وذلك لتحسين وتطوير مهاراتهم الكتابية في اللغة الإنكليزية.

وبعد أن تعجبت وتذكرت الانتهاكات التي كانت تمارس بحقنا صغارا باسم التعليم، ككتابة كل الكتاب المدرسي 20 مرة في إجازة منتصف العام تحمست للفكرة، خصوصا أنني رأيت نتيجتها الإيجابية من خلال تجربة مماثلة، عندما درس ابني سابقا موضوعا عن الحفاظ على البيئة من خلال أغنية مايكل جاكسون "الأرض The Earth"، وهنا حاولت بالاشتراك مع ابني إعداد قائمة من الأفلام التي تجمع بين التاريخ والسير الذاتية والأفلام الاجتماعية والعلمية والموسيقية، وأن يكون بها أكبر قدر من التنوع الثقافي (كوزموبوليتانية) بها الكثيرمن الثقافات والأجناس التي تعيش معنا في هذا العالم، وأن تقدم التعليم والإلهام والترفيه، وتكون مناسبة لسن العشر سنوات وما فوق، والأهم من كل ذلك أن تكون أفلاما تؤهل ابني للتعامل مع طبيعة الحياة التي باتت مرادفا للمغامرة.


أولا: أفلام السير الذاتية

هذه الأفلام تقدم القدوة والنموذج الملهم، والفكرة الرئيسية التي حاولت غرسها أن الشخصيات العظيمة أو التي غيرت واقعها هم أشخاص عاديون جدا تجمعهم الإرادة.

1- فيلم "أسماني ملالا": إنتاج عام 2015 عن  قصة الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زي، التي ناضلت من أجل حق تعليم الفتيات في باكستان، وتعرضت بسبب نضالها لمحاولة اغتيال من قبل جماعة طالبان، وحازت على جائزة نوبل للسلام عام 2014، لتصبح أصغر فائزة في تاريخ نوبل.

2- فيلم "غاندي: فيلم تاريخي أنتج عام 1982م، حول حياة موهانانداس ماهتما غاندي قائد مقاومة اللا عنف ضد حكم بريطانيا العظمى الاستعماري للهند خلال النصف الأول من القرن العشرين.

3- فيلم مالكوم إكس: من إنتاج عام 1992 عن حياة الداعية الإسلامي والمدافع عن حقوق السود الزعيم الأميركي من أصل إفريقي مالكوم إكس.

4- فيلم مذكرات الموتوسيكل The Motorcycle Diaries: إنتاج عام 2004 عن مذكرات الزعيم الثوري الأرجنتيني أرنستو تشي غيفارا، قبل أن يكون زعيما معروفا، ورحلته مع صديقه حول أميركا الجنوبية على متن دراجة بخارية متهالكة، عقب تخرجهما من كلية الطب، والتي ستكون رحلة للتعرف على الفقر والظلم والإنسان المهمش والتغيير الذي طرأ داخله قبل أن يبدأ في تغيير العالم.

 



 ثانيا: أفلام ذات بعد فلسفي

من المؤكد أننا نعيش في الوقت الراهن في عالم مضطرب جدا لا نعرف ماذا سيحدث غدا وأين سنكون، الحياة الهادئة الرتيبة التي عشناها لسنوات ونحن صغار باتت أمنية قد لا تتحقق مع أبنائنا، لذا علينا إعدادهم أو تهيئتهم للتأقلم مع هذا النمط الجديد ومفهوم الحياة الذي بات مرادفا للمغامرة، ومن ثم كان يتحتم أن تضم القائمة أفلاما عن فلسفة الحياة والموت والتحدي والتأقلم والبقاء.



5- فيلم حياة باي Life of Pi ، إنتاج عام 2012 وحائز على أربع جوائز أوسكار، الفيلم على المستوى الأول للإدراك يحكي عن رحلة صبي هندي غرقت السفينة التي كانت تقله وأسرته إلى كندا، وفقد جميع أفراد أسرته، واضطر أن يكمل رحلته بعد نجاته مع نمر مفترس، أما على مستوى الإدراك الأعمق فالفيلم هو رحلة في اكتشاف الله والإيمان والنفس والأقدار والموت.

6- فيلم سبع سنوات في التيبت Seven Years In Tibet، إنتاج عام 1997. الفيلم يجمع بين المغامرة والتاريخ عن مذكرات متسلق الجبال النمساوي هاينريش هارر إبان الحرب العالمية الثانية، والقبض عليه من قبل السلطات البريطانية في الهند أثناء رحلته لتسلق جبل إيفرست وهروبه إلى إقليم التبت، وتعايش وتكامل الثقافات بين الشاب الغربي وبين ثقافة أهل التيبت إلى أن قامت الصين بغزو التبت عام 1950، يعرض الفيلم لدرس في تاريخ تلك المنطقة في فترة زمنية هامة في العالم.

 

ثالثا: أفلام خيال علمي: 

7- فيلم Wall E: إنتاج عام 2008، فيلم خيال علمي عن الحياة مستقبلا حيث باتت الأرض مكبا للنفايات بسبب النزعة الاستهلاكية، وهجر سكان الأرض إلى كوكب آخر.

 

رابعا: أفلام موسيقية

 8- صوت الموسيقى 1965: من الأفلام التي يجب أن تكون في المكتبة السينمائية لكل بيت  لما يحمله من قيم للأطفال عن الأسرة والحرب وصورة نقية مريحة من سالزبورغ بالنمسا وبافاريا بألمانيا وأغان تعليمية.

9 - البؤساء Les Misérables 2012: عن قصة  الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، يعادل هذا الفيلم قراءة كتاب عن الثورة الفرنسية، ولكن في إطار غنائي بديع، يوجد بالفيلم أغنية بعنوان انظر لأسفل Look Down، يدرك من خلالها الأبناء الواقع السياسي والاجتماعي في عالمنا العربي وليس التاريخ فقط.

 

خامسا: أفلام اجتماعية

10- فيلم ماتيلدا 1996: جاء اختيار هذا الفيلم خصيصا لأن ليس كل الأبناء في وقتنا الحالي المضطرب اجتماعيا وسياسيا ، يعيشون في بيئة متحابة وقد يتعرضون للقسوة أو حتى عدم الحب من أسرتهم أو مدرستهم، وهذا لا يعني اليأس، ولكن عليهم أن يكونوا أقوى من واقعهم الصعب. ماتيلدا بنت جميلة ذكية نشأت بين والدين عبوسين ومدرسة قاسية لا تشعر بالحب، ولكن في الحياة دائما ما تكون هناك بارقة أمل وهذا أهم ما يقدمه الفيلم.

 

المساهمون