الفراغ الرئاسي في لبنان: السلطة الرابعة vs الطبقة السياسية

بيروت

حسين بيضون

avata
حسين بيضون
25 مايو 2014
B516DA96-6423-48C5-BB7F-342530B0723F
+ الخط -
تخويف، ظلم، فراغ، طائفية... تحت هذه العناوين دعا "الحراك المدني للمحاسبة" إلى النزول إلى الشارع للتنديد بالفراغ الرئاسي الذي يبدأ يوم الأحد 25 مايو/أيار. يضم "الحراك" منظمات من المجتمع المدنيّ والمنظمات الشبابية والناشطين المستقلين بالإضافة الى إعلاميين وفنانين.

بدأ الناشطون حملتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"هاشتاغ" تحت عنوان "#فشل_برقبتكن" محملين النواب والسياسيين مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية. ولذلك، دعا "الحراك" إلى أمام ريدة النهار مقابل مجلس النواب الساعة 6 مساء يوم الاحد 25 مايو/أيار.

شارك بعض الإعلاميين والفنانين في الحملة الإعلانية الداعمة للتحرك. الإعلامية بولا يعقوبيان مشاركة، وهي قالت لـ"العربي الجديد": "سوف أشارك غداً لأطالب برأس، هل يوجد مؤسسة بلا رأس؟ أو شركة بلا رأس؟ فكيف بالمركز الأول في البلاد، ولا يوجد رئيس للجمهورية؟". وأضافت أن في لبنان كل السياسيين يريدون ان يعيشوا دون الآخر المختلف عنهم، وتساءلت: "لماذا كل 6 سنوات عندما يحين موعد انتخاب الرئيس يعطّلون المجلس؟".
من جهتها، تقول الإعلامية ديما صادق لـ"العربي الجديد" إنه "من الواضح أن السياسيين يريدون الفراغ في الموقع الرئاسي، وغداً سوف أنزل للمطالبة بحقوقي كمواطنة لبنانية ضد الفراغ وأطالب بانتخاب الرئيس". وتضيف صادق: "لن نجلس في بيوتنا حتى لو لم يحرك السياسيون ساكناً، هذه الحملة  أوّل التحركات، يجب أن نُسمعهم صوتنا، ويجب ان نذكّرهم أننا كمواطنين موجودون لمحاسبتهم".

بدوره، يقول نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، نعمة محفوض: "يوجد لدينا طبقة سياسية فاسدة، أخذت البلد الى الفراغ، وأتوقع أنه بعد الفراغ الرئاسي سوف يكون فراغ في مجلس النواب، نحن كشعب لبناني نريد مؤسسات دستورية لتشرع للمواطنين". ويرى محفوض أن الشعب اللبناني لم يعد قادراً على تحمل هذه الطبقة السياسية، وغداً سوف نصرخ في وجههم بدنا ناكل، بدنا نعيش".

دلالات

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
المساهمون