"#البالة_مانا_زبالة" تتحدى الغلاء في سورية
(فيسبوك)
يلجأ الكثير من السوريين اليوم إلى أسواق الألبسة المستعملة المستوردة "البالة" التي باتت منتشرة بكثرة في جميع المدن السورية، كونها أقل كلفة من الألبسة الجديدة، التي باتت أسعارها مرتفعة جداً في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تسبب بارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع للألبسة الجديدة.
عرض العديد من السوريين من خلال صفحة على "فيسبوك" ألبسة قالوا إنهم اشتروها من "البالة" بأسعار مغرية، موسومة بعبارة #البالة_مانا_زبالة ، وعرّف مطلق المجموعة عنها قائلاً: "لأن الأناقة لا تعرف دولارا أو يورو أو ليرة. ولأن البالة صارت جزءاً كبيراً من حياتنا، هذه منصة يومية لتعرضوا أزياءكم وثيابكم التي اقتنيتموها من البالة مع سعرها". وأضاف: "حين ألبس ما هو أنيق ومميز يسألني الجميع من أين اشتريته؟ طبعاً من البالة".
كما عبّر كثيرون عن سعادتهم لوجود ما يحتاجونه بسعر مقبول وجودة عالية بأسواق البالة، كتبت سارة: "قمة السعادة لما تشتري 3 جواكيت وبلوزه بـ 9 آلاف، و كل ما شافك حدا يقلك جاكيتك بتجنن من وين؟ فتقلو من البالة بـ 2500".
أما أحمد فكتب أن "قمة السعادة حين أرى أحداً (مفنطز) بسوق البالة، فأركض إليه ليرى بأني رأيته فتتغير ملامحه ويتلعثم بالكلام، أما أنا فيكبر رأسي وتلمع عيوني، ثم يبدأ بالتبرير بأنه مرّ من هنا صدفة، ثم يرضخ ويبدأ بمدح البالة ويعد لك الشخصيات المرموقة التي تلبس من البالة بالرغم من أنها غنية".
بدورها نصحت سوزانا بعدم إظهار الإعجاب بالقطعة عند شرائها من البالة حتى لا يرفع صاحب المحل سعرها"، أما ضياء فنصح: "صديقي عندما تذهب للبالة، خذ معك مرافقاً، فأحياناُ لا تنتبه لوجود قطعة جيدة أثناء البحث عنها في أكوام الملابس، وتكون أعين الصقور-بقية الزبائن- متربصة، فيلتقطها المرافق لك، تأكد طبعاً أنه لا يحمل المال حتى لا يقاسمك على شيء".
أما سلاف فشددت على أهمية مجادلة البائع حول السعر قائلة: "دائماً ودوماً اطلب أخذها بنصف السعر على أقل تقدير. فكل البالات تقدر بالكيلو، لا تدعه يخدعك ويقول لك (تنقاية)، أو يقارنها بأسعار السوق و الوكالات" مشيرة إلى أن "الشراء من البالة أمر مسل وقد تحول إلى إدمان عند الكثيرين".