أعلنت هيئة خدمات الطوارئ في البرتغال اليوم الاثنين، إن حرائق الغابات مستمرة لليوم الرابع على التوالي، مشيرة إلى أن رجال الإنقاذ يواصلون محاولاتهم لإخماد حريق غابات ضخم على الساحل الجنوبي.
وذكرت وكالة الحماية المدنية اليوم الاثنين أن 44 شخصاً كانوا بحاجة إلى مساعدة طبية بسبب الحريق في ضواحي مونشيك على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة لشبونة ليل أمس، مشيرة إلى إصابة امرأة تبلغ من العمر 72 عاماً بجروح خطيرة.
وأوضحت السلطات أن أكثر من ألف رجل إطفاء و327 سيارة وسبع طائرات يشاركون في مكافحة النيران، التي ازدادت حدتها بفعل الرياح عبر غابات الصنوبر والكافور الجافة في تلة يصعب الوصول إليها خلف الشواطئ الشهيرة في منطقة الغارفي السياحية في البرتغال. وانتشرت أعمدة الدخان الأسود عبر الشواطئ التي تشكل مقصداً للسياح الأوروبيين. وتوقع رجال الإطفاء أن يساعدهم انخفاض درجات حرارة الطقس في السيطرة على النيران.
وارتفعت درجات الحرارة في بعض مناطق البرتغال إلى 47 درجة مئوية وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في أوروبا هي 48 درجة مئوية في أثينا عام 1977.
ونشرت السلطات 130 جندياً للمساعدة في الجهود. وقال الكولونيل مانويل كورديرو قائد الحماية المدنية، في تصريح له أمس "إنه وضع سيئ ونظراً لأحوال الطقس لن يتحسن الوضع اليوم".
وقتلت حرائق الغابات في البرتغال العام الماضي 114 شخصاً في أسوأ مأساة من نوعها تشهدها البلاد، لذلك سارعت السلطات هذه المرة بإجلاء أكثر من مائة شخص من قرى حول مونتشيك.
وأظهرت لقطات صورها التلفزيون عربات محترقة ومباني متفحمة وقرى مهجورة. وقالت السلطات إن ستة أشخاص أصيبوا أثناء محاولتهم الفرار من حريق على الحدود مع إسبانيا يوم السبت.
وتعمل فرق إطفاء من البرتغال وإسبانيا معاً لاحتواء حريق للغابات قرب الحدود المشتركة بين البلدين وأصدرت السلطات الإسبانية تحذيراً أوضحت فيه إن منطقة إكستريمادورا الجنوبية بأكملها معرضة بشدة لخطر نشوب حرائق الغابات.
وفي لشبونة وصلت درجات الحرارة إلى مستوى قياسي بلغ 44 درجة مئوية أمس فخلت الشوارع التي عادة ما تكون مزدحمة بالسائحين. وتوقعت هيئة الأرصاد الوطنية أن تبلغ درجة الحرارة ذروتها عند 44 درجة مئوية في وسط البلاد.
وتظل أغلب المناطق مهددة بخطر الحرائق اليوم الاثنين، ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة يوم غدٍ الثلاثاء دون مستوى 40 درجة مئوية.
(رويترز، أسوشييتد برس)