وغرّد السياسي الإيراني المحافظ أمير عبد اللهيان عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلاً إن "على حكام السعودية إن لم يوقفوا مسايرتهم وتبعيتهم لأميركا في الحرب الاقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن ينتظروا قراراً جديداً وصادماً من طهران".
وأضاف عبد اللهيان أن "الوقت ينفد بسرعة لوقف السياسات الخبيثة للسعودية والإمارات وإسرائيل" ضد بلاده.
Twitter Post
|
يأتي هذا التهديد في وقت دعا فيه، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دول الخليج للتوقيع على معاهدة "عدم الاعتداء"، فيما بين مساعده للشؤون السياسية عباس عراقجي، خلال جولته الإقليمية الأخيرة التي شملت عمان وقطر والكويت، أن العقوبات الأميركية على بلاده تهدد أمن الشرق الأوسط.
وأكد عراقجي أن "الاستقرار والأمن يستتبان في المنطقة عندما يؤمن الأمن القومي والمصالح الاقتصادية لجميع الدول"، معتبراً أن "منتدى الحوار الإقليمي والتوقيع على معاهدة عدم الاعتداء من السبل المطلوبة لبناء الثقة والتعامل البنّاء بين دول المنطقة".
بدوره، هاجم رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، الأحد الماضي، كلاً من السعودية والإمارات، قائلاً إن القمم الأخيرة في مكة "أظهرت أن بعض الدول العربية تكرر تجاربها الفاشلة".
وأكد لاريجاني أن "سلوك السعودية والإمارات يضر بهما على المدى البعيد"، قائلاً إن "هذه الدول نظمت هذه القمم على أمل تحقيق نجاحات، لكنها فشلت في ذلك".
واحتضنت مكة أخيراً ثلاث قمم، قمتين خليجية وعربية طارئتين، وقمة إسلامية عادية، في محاولة سعودية لحشد العالمين العربي والإسلامي في مواجهة إيران.
وتصاعدت أخيراً هجمات جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) في اليمن الحليف لطهران على السعودية بشكل ملحوظ عبر طائرات مسيرة استهدفت في الرابع عشر من الشهر الجاري العمق السعودي، بعدما نفّذت سبع طائرات مسيّرة هجمات استهدفت محطتين لنقل وضخّ النفط في منطقة الرّياض.
كما تعرضت مطارات سعودية، منها مطار نجران، الذي يضم مخازن أسلحة وبطاريات باتريوت، لهجمات حوثية عدة خلال الآونة الأخيرة، وسط تهديدات متزايدة باستهداف المزيد من المنشآت الحيوية السعودية والإماراتية.
واعتبر المراقبون أن هذه الهجمات تأتي في سياق صراع إقليمي بين إيران وحلفائها والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وأنها تحمل رسائل إيرانية في هذا الإطار.
من جهته، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، في تصريحات نشرتها وكالة "فارس" الإيرانية اليوم الثلاثاء، إنه "مدعاة لتحقير الأمة الإسلامية أن يخاطب الأميركيون من يعتبر نفسه صاحب سدانة الكعبة المعظمة بالبقرة الحلوب"، مضيفاً أن الحكومة السعودية "تتحمل هذه الحقارة لأجل تأمين أمنها".
وقلل شريف من أهمية الوجود العسكري الأميركي في المنطقة بقوله إن "التهديدات الكلامية الأميركية بإرسال سفن حربية وقوات إضافية إلى المنطقة فارغة المضمون"، مضيفاً أن بلاده "واجهت القوات الأميركية بقوة في الخليج سابقاً عندما كانت أميركا أقوى من اليوم، ولم تكن إيران تمتلك شيئاً حينها، لكنها اليوم قوية جداً".
ومضى قائلاً إن الإدارة الأميركية "شاءت أم أبت عليها أن تقبل النفوذ الإيراني في المنطقة"، مؤكداً أن بلاده "ستحول التهديدات إلى فرص".