وقالت إنه في كل سبع ثوانٍ تتزوج طفلة قبل بلوغها سن "15" عاماً، كما تنجب في كل ثانيتين فتاة لم تصل سن "18" عاماً.
ورسم تقرير"يونيسف" صورة مأساوية للأطفال حول العالم، حيث أكد أن "159" مليون طفل توفوا في أعمار تتراوح بين 6 ــ17 عاماً، وأن نحو "186" مليون طفل حول العالم يعانون من "التقزم (حالة مرضية يكون نتيجتها الفرد قصير القامة)، و"263 " مليون طفل لا يتلقون التعليم من سن 6 إلى 17 عاماً.
وقال التقرير الصادر بعنوان "طفولة مسلوبة"، إنّ ربع أطفال العالم يحرمون من طفولتهم، وحدد الأطفال الأكثر عرضة للخطر في منطقة غرب ووسط أفريقيا، حيث حلت دولة النيجر في ذيل القائمة وبعدها دول أنغولا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال. كما رصد التقرير الدول الأقل عرضة للخطر وهي خمس دول جميعها تقع في أوروبا، بينها هولندا والنرويج والسويد.
وقال المدير القطري للمنظمة عادل الماحي، إنّ "الأطفال الذين ينشؤون في ظروف الحرب أو تستهدفهم جماعات مسلحة أو يعانون من الأمراض ويموتون نتيجة لها أو يتعرضون لتمييز قاسٍ وعنصرية يحرمون من كل ما يميزهم كأطفال"، وأوضح "أنه من غير المقبول أن نكون في العام 2017 ولا يزال ملايين الأطفال في أنحاء العالم محرومين من حقهم بأن يعيشوا في أمان ويتعلموا ويكبروا ويلعبوا، رغم أنه باستطاعتنا أن نفعل أفضل من ذلك لهم".
وكشف من خلال دراسة أعدتها "يونيسف" لأول مرة حول أثر قتل الأطفال، أن ما يزيد عن مائتي صبي وفتاة يقتلون يومياً في أنحاء العالم في بلدان أميركا اللاتينية بما فيها هندراوس وفنزويلا والسلفادور، حيث تتميز تلك البلدان بأعلى نسب القتل بسبب ارتفاع مستويات العنف هناك.
كما وجدت الدراسة أن أكثر من 16 ألف طفل في العالم يموتون قبل الخامسة لأسباب يمكن تفاديها، كما يتوقف النمو البدني والعقلي لـ"156 " مليون طفل دون الخامسة نتيجة سوء التغذية، إلى جانب أنّ واحداً من بين ستة أطفال في عمر الدراسة لا يتلقون التعليم.
وأكد الماحي، أن الصراع أجبر واحداً من بين ثمانين طفلاً على النزوح، فضلاً عن دخول "168"مليون طفل سوق العمل بينهم "85" مليون يؤدون أعمالاً خطرة، وناشد الحكومات المختلفة الحرصَ على ألا يموت أي طفل نتيجة لأسباب يمكن تفاديها أو معالجتها.
(العربي الجديد)