يونسكو تدرج تسعة مواقع جديدة في قائمة التراث العالمي

ونشرت يونسكو على موقعها قرار لجنة التراث إدراج موقعين ثقافيين جديدين هما: مدينة بابل الأثرية على بعد 85 كم جنوب بغداد، ويتكون من آثار المدينة التي كانت، بين عامي 626 و539 قبل الميلاد، مركز الإمبراطورية البابلية الحديثة، وذلك إلى جانب عدد من القرى والمناطق الزراعية المحيطة بالمدينة القديمة.

والثاني مواقع صناعة تعدين الحديد القديمة في  بوركينا فاسو. ويشمل هذا الموقع، المؤلف من خمسة عناصر موزعة في أقاليم مختلفة من البلاد، حوالي 15 موقداً قائماً حتى اليوم، وعدداً من الأفران، والمناجم وبعض آثار المساكن. وبالعودة إلى القرن الثامن قبل الميلاد، فإن قرية "دورولا" تعد من أقدم العناصر التي تقف شاهدة على تطور صناعة تعدين الحديد في بوركينا فاسو.

وشملت قرارات اللجنة توسيع مظلتها للتراث الطبيعي والثقافي في منطقة أوخريد (ألبانيا/مقدونيا الشمالية)، بعد أن كان  جزء من بحيرة أوخريد شمال مقدونيا والمناطق المحاذية لها من الجانب الخلفي، بما في ذلك مدينة أوهريد، في قائمة التراث العالمي في عام 1979. وسيضم الموقع بعد هذا التمديد الأجزاء المتبقية من بحيرة أوخريد في ألبانيا، وشبه جزيرة لين الصغيرة شمال غرب البحيرة، وكذلك الأراضي الممتدة على طول الشاطئ الذي يربط شبه الجزيرة بالحدود المقدونية.

وفي حقل المواقع الطبيعية انضمت خمسة مواقع جديدة، أولها: الأراضي والبحار الفرنسية الجنوبية، ونضم أكبر مساحة من الأراضي القليلة جنوب المحيط الهندي، وهي: جزر كروزيت وجزر كيرغولين وسانت بول وأمستردام بالإضافة إلى ستين جزيرة صغيرة في منطقة ساب أنتاركتيكا.

وهذه "الواحة" الواقعة وسط المحيط الجنوبي، وتغطي مساحة قدرها 67 مليون هكتار موطن أكبر أعداد الطيور والثدييات البحرية في العالم.

الموقع الثاني، حديقة فاتناكوكول الوطنية - الطبيعة الديناميكية للنار والجليد التابعة لآيسلندا، ويمثل هذا الموقع الذي يغطي أكثر من 1400000 هكتار منطقة بركانية مميّزة. ويوجد فيه عشرة براكين مركزية بما في ذلك ثمانية من البراكين تحت الجليدية ومنها اثنان من البراكين الأكثر نشاطاً في آيسلندا.

وانضمت محميات الطيور المهاجرة على طول ساحل البحر الأصفر وخليج بوهاي الصيني إلى القائمة. يضم هذا الموقع سلسلة من السهول الطينية الساحلية التي تعدّ الكبرى من نوعها على مستوى العالم.

وتتميّز هذه السهول الطينية إلى جانب المستنقعات، والمياه الضحلة في المنطقة بإنتاجية عالية، وتعدّ موطناً لتكاثر العديد من أصناف الأسماك والقشريات. وتمتاز هذه المناطق بجمعها العديد من أنواع الطيور المهاجرة على طول طريق الطيور المهاجرة.

وكان لإيران نصيب من إدراجات أمس، من خلال غابات هيركانيا التي تشكّل أحراشاً فريدة من نوعها تمتد على مساحة 850 كم على طول الساحل الجنوبي لبحر قزوين. وتمتلك هذه الغابات تنوعاً حيوياً للأزهار، ويوجد ما يقدر بنسبة 44 في المائة من النباتات الوعائية المعروفة في إيران في منطقة هيركانيا التي لا تغطي سوى 7 في المائة من مساحة البلاد.

كما أدرج موقع الجزر والمناطق المحمية التابع للمكسيك في خليج كاليفورنيا في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر

وذلك جرّاء القلق حيال الانقراض الوشيك لحيوان الفاكيتا، وهو نوع من خنازير البحر التي يشتهر بها هذا الخليج.

وضمن تصنيف "الموقع المختلط" أدرجت مدينة باراتي وجزيرة إلها غراندي البرازيليتان، بما تمثلانه من المعالم الثقافية والتنوع البيولوجي.

يقع هذا المنظر الثقافي بين جبال سيرا دا بوكاينا والمحيط الأطلسي، ويضم المركز التاريخي لمدينة باراتي، التي تعدّ واحدة من أكثر المدن الساحلية التي حوفظ عليها في البرازيل.