يوم بلا كهرباء يربك المدينة المنورة وينبع

عاشت مدينتا المدينة المنورة وينبع في السعودية، أمس الأربعاء، يوما عصيبا، بعد أن تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة المنورة من العاشرة صباحا، وعن ينبع من الثانية عشرة ظهرا، في حالة إرباك كبيرة لمختلف القطاعات، قبل أن يعود بشكل تدريجي.

وأحدث انقطاع الكهرباء فوضى مرورية عارمة، بسبب تعطل إشارات المرور، ما تسبب في ازدحام خانق في الطرق الرئيسية.

وكشف شهود عيان عن احتجاز عشرات الأشخاص في المستشفيات والمراكز التجارية، كما أثر بشكل كبير على سير العمل في الأجهزة الحكومية والشركات الخاصة.

وجاء هذا الانقطاع الكبير بعيد ساعات فقط من فوز كهرباء المدينة المنورة، بجائزة الأداء الحكومي.

ورغم إعلان الشركة السعودية للكهرباء عن إعادة التيار إلى المدينة المنورةـ عند الساعة الخامسة من مساء أمس، فإن انقطاع التيار الكهربائي استمر في كثير من الأحياء حتى منتصف الليل.

وأرجعت شركة الكهرباء انقطاع التيار الكهربائي، إلى سقوط برجين لنقل الكهرباء جراء انهيار صخري، تسبب فيه خطأ أحد المقاولين.

وأضافت الشركة في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أن "الانقطاع بدأ عند الساعة 10:27 صباحا، بسبب قيام مقاول مسؤول عن تنفيذ مشروع إنشاء خط نقل رابغ- شرق المدينة المنورة جهد 380 كيلوفولت بتكسير الصخور، لإنشاء أحد الأبراج، مما تسبب في حدوث انهيار صخري، أدى إلى سقوط برجين لنقل الكهرباء من دائرة المسيجيد ـ ينبع، وانقطاع الخدمة الكهربائية".

وأعلن الدفاع المدني في المدينة المنورة أنه تلقى 50 بلاغا عن احتجازات داخل المصاعد بسبب انقطاع التيار، مؤكدا أن فرقا خاصة تدخلت لإنقاذ المحتجزين، و"هم في صحة جيدة"، على حد تعبيرها.

وقال الإعلامي أحمد الديحاني، "عشنا ساعات طويلة تجاوزت العشر بلا تيار كهربائي، في فترة الظهيرة، وسط درجة حرارة تجاوزت 44 درجة مئوية".

وأضاف في تصريح لـ"العربي الجديد": "لم يعد التيار إلى معظم الأحياء بشكل كامل، وظل متقطعا، وهو أكبر انقطاع في المدينة المنورة منذ سنوات طويلة، واستمرت المعاناة حتى المساء، ولكن ظل في بعض الأحياء غير مستقر ويتقطع باستمرار حتى منتصف الليل".