الاحتفال بالأيام العالمية يضع القضايا في بؤرة الإعلام، إذ تنتظم الفعاليات على شرف اليوم المحدد، والشاهد أنّ يوم البيئة العالمي في الخامس من يونيو/ حزيران قد ظل يسهم بفعالية في بسط المعرفة البيئية، في الوقت نفسه الذي يجعل التنسيق بين مختلف المؤسسات المدنية والرسمية أمراً ممكناً. هناك دائماً شعارٌ متفقٌ عليه، وبرنامج واضح المعالم، وأدوار محددة، والهدف الاستثنائي غالباً هو التركيز على القضية المطروحة في الشعار.
في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي (2017) تنادى أعضاء "الجمعية السودانية لحماية البيئة" في حضور جماعة من العلماء والخبراء في مجالات الحياة البرية والموارد الطبيعية لتخليد ذكرى "أبو البيئة السودانية" الدكتور معتصم نمر الذي رحل في إبريل/ نيسان 2017، وهو في طريقه إلى محمية الدندر رفقة وفد من الخبراء السودانيين والأثيوبيين لوضع اللمسات الأخيرة لمشروع توأمة محميتي الدندر السودانية والعطيش الأثيوبية، أحد مشاريع البيئة العابرة للحدود.
اقتصر برنامج التكريم يومها على تدشين ثلاثة مشاريع مستدامة، هي "مبادرة المدارس الصديقة للبيئة"، و"الحديقة البيئية"، و"مركز معتصم نمر للثقافة البيئية". تمكنت المجموعة المكلفة بالمشاريع، من إنشاء المركز والحديقة خلال عام، ويجري التخطيط لتنفيذ المشروع الأول على أرض الواقع بالتنسيق مع الإدارات التعليمية.
وهكذا سيكون الاحتفاء بالمواطنة البيئية في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لارتباط المفهوم تاريخياً بتمكين المواطن من الحصول على حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في إطار عملية توزيع الموارد، على أن يخصص المركز جائزة سنوية تُمنح لمن ثبت التزامه بمعايير المواطنة البيئية المتفق عليها عالمياً، شخصاً كان أو فريق عمل، أو مؤسسة، أو منظمة.
اقــرأ أيضاً
جرى الاتفاق على منح الجائزة في دورتها الأولى للعالم البيئي الدكتور محمد عبد الله الريح، أول سوداني ينال دبلوم "هيئة المتاحف البريطانية" وزمالتها، في العلوم الطبيعية. وكان قد حصل على درجة الدكتوراه في جامعة "تورونتو" في كندا عن بحثه حول الخفافيش الأفريقية، إذ اكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في الكاميرون وسجله باسمه تحت الاسم العلمي "موبس باترسوني". ثم عمل مديراً لمتحف التأريخ الطبيعي بجامعة "الخرطوم"، حينها كانت جموع المشاهدين للتلفزيون السوداني تتحلق حول الشاشات لمتابعة برنامجه العلمي الشيق "طبيعة الأشياء".
للدكتور المحتفى به نشاط إعلامي كبير، كما شهدت له الأوساط الفنية بالباع الطويل في الفن التشكيلي. والاتفاق الأشمل هو حول أحقيته بنيل جائزة المواطنة البيئية لهذا العام.
*متخصص في شؤون البيئة
في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي (2017) تنادى أعضاء "الجمعية السودانية لحماية البيئة" في حضور جماعة من العلماء والخبراء في مجالات الحياة البرية والموارد الطبيعية لتخليد ذكرى "أبو البيئة السودانية" الدكتور معتصم نمر الذي رحل في إبريل/ نيسان 2017، وهو في طريقه إلى محمية الدندر رفقة وفد من الخبراء السودانيين والأثيوبيين لوضع اللمسات الأخيرة لمشروع توأمة محميتي الدندر السودانية والعطيش الأثيوبية، أحد مشاريع البيئة العابرة للحدود.
اقتصر برنامج التكريم يومها على تدشين ثلاثة مشاريع مستدامة، هي "مبادرة المدارس الصديقة للبيئة"، و"الحديقة البيئية"، و"مركز معتصم نمر للثقافة البيئية". تمكنت المجموعة المكلفة بالمشاريع، من إنشاء المركز والحديقة خلال عام، ويجري التخطيط لتنفيذ المشروع الأول على أرض الواقع بالتنسيق مع الإدارات التعليمية.
وهكذا سيكون الاحتفاء بالمواطنة البيئية في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لارتباط المفهوم تاريخياً بتمكين المواطن من الحصول على حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في إطار عملية توزيع الموارد، على أن يخصص المركز جائزة سنوية تُمنح لمن ثبت التزامه بمعايير المواطنة البيئية المتفق عليها عالمياً، شخصاً كان أو فريق عمل، أو مؤسسة، أو منظمة.
جرى الاتفاق على منح الجائزة في دورتها الأولى للعالم البيئي الدكتور محمد عبد الله الريح، أول سوداني ينال دبلوم "هيئة المتاحف البريطانية" وزمالتها، في العلوم الطبيعية. وكان قد حصل على درجة الدكتوراه في جامعة "تورونتو" في كندا عن بحثه حول الخفافيش الأفريقية، إذ اكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في الكاميرون وسجله باسمه تحت الاسم العلمي "موبس باترسوني". ثم عمل مديراً لمتحف التأريخ الطبيعي بجامعة "الخرطوم"، حينها كانت جموع المشاهدين للتلفزيون السوداني تتحلق حول الشاشات لمتابعة برنامجه العلمي الشيق "طبيعة الأشياء".
للدكتور المحتفى به نشاط إعلامي كبير، كما شهدت له الأوساط الفنية بالباع الطويل في الفن التشكيلي. والاتفاق الأشمل هو حول أحقيته بنيل جائزة المواطنة البيئية لهذا العام.
*متخصص في شؤون البيئة