وتجري حالياً مناقشة التقرير المالي والمصادقة عليه، إضافة إلى التباحث حول مقترحات تعديل النظام الأساسي قبل أن يتمّ انتخاب رئيس الحركة وأعضاء مجلس الشورى.
وكانت حركة النهضة قد توصلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس إلى المصادقة على لوائح مهمة، وهي اللوائح التقييمية، والسياسية وسبل إدارة المشروع، والتمييز بين الدعوي والسياسي، والرؤية الفكرية والخيار الاستراتيجي، إلى جانب اللائحة الاقتصادية والاجتماعية ولائحة التحدي الأمني، ومقاومة الإرهاب واللائحة الهيكلية والسياسية.
وكان المؤتمرون قد صادقوا على التقرير الأدبي للحركة بـ814 صوتاً مع و83 ضد و100 محتفظ.
وأكد القيادي في حركة النهضة، رفيق عبد السلام لـ"العربي الجديد"، أنّه تمت المصادقة على اللوائح الأساسية ومنها السياسية والفصل بين الدعوي والسياسي، مبينا أنه ستتم اليوم مناقشة القانون الأساسي قبل التوجه إلى انتخابات رئيس الحركة، وعلى ضوء ذلك سيتم النظر في المكتب التنفيذي، فإما أن ينبثق عن المؤتمر أو سيتم اختياره من قبل رئيس الحركة ثم انتظار تشكيله.
وأوضح أن اليوم الأحد، يعتبر يوم الحسم في مؤتمر خاصة أن هناك حوارا داخليا معمقا داخل الحركة، معتبرا أن النهضة حزب صغير ومع ذلك لها تقاليد في الحوار الداخلي.
وأكد أن النهضة تؤمن بروح الشراكة السياسية، وأن تونس أكبر من النهضة والنداء لأن تونس تبقى في حاجة إلى التعاون وتثبيت المشروع الديمقراطي.
وقال عبد السلام إن الدستور التونسي يمنع الجمع بين النشاط الحزبي والجمعوي، وإن تونس في حاجة إلى دولة عادلة وإلى أحزاب قوية وإلى مجتمع مدني.