ظفر يوفنتوس بطل إيطاليا بلقب الكأس الإيطالية للمرة العاشرة في تاريخه "الدييتشي"، بعد أن تمكن من الفوز على لاتسيو في المباراة النهائية (2 - 1) بعد التمديد، ليحقق "اليوفي" بذلك الثنائية المحلية بعد لقب الدوري.
حذر في الهجوم وهدفان سريعان
انطلق نهائي كأس إيطاليا بين يوفنتوس ولاتسيو بقوة، فقد ظهرت الندية بين اللاعبين على أرض الملعب، من أجل تسجيل الهدف الباكر الذي يقتل الفريق الخصم، وفعلاً نجح لاتسيو سريعاً بافتتاح التهديف عن طريق رأسية ستيفان رادو التي خدعت الجميع ودخلت في الشباك، إثر عجز ستوراري عن صدها (د.4)، لكن كيليني عادل سريعاً إثر كرة رأسية عرضية من إيفرا تابعها كيليني بطريقة أكروباتية رائعة في الشباك (د.10).
وبدا واضحاً عدم وجود المساحات خلال الشوط الأول، حيثُ أغلق الفريقان كل الثغرات المؤدية إلى المرمى، ليعمد كل فريق إلى الاختراق من عمق دفاع الخصم، لأن الأطراف كانت خارج نطاق الخدمة في ظل الرقابة الدفاعية المفروضة من المدافعين، إن كان من جانب لاتسيو أو من جانب بطل إيطاليا اليوفنتوس، فهذا الأمر سمح بعدم خلق الكثير من الفرص الخطيرة على المرمى بسبب إغلاق المساحات.
التكتيك الدفاعي قتل المباراة
وكان مستغرباً عدم فتح الملعب من المدربين والحرص على العنصر التكتيكي فقط، لأن المباراة هي نهائي لكأس إيطاليا والهجوم هو أفضل وسيلة من أجل حمل الكأس في النهاية، في وقت نجح لاتسيو في خنق يوفنتوس ومنعه من التحرك بالشكل المطلوب على المستطيل الأخضر، وحاصر كل مفاتيح لعبه، الأمر الذي منح الأفضلية الطفيفة للفريق "الأزرق"، والذي كان متحمساً وأكثر اندفاع من أجل تسجيل الأهداف.
في الشوط الثاني لم ينجح أي فريق في هز الشباك ومضاعفة النتيجة، والأهم أن الفريقين لم يتمكنا من صناعة الفرص الخطيرة على المرمى، فقد غابت الفرص مثل الشوط الأول تقريباً، وذلك بسبب التكتيك المرسوم من المدربين، والذي مال إلى الدفاع بحذر وعدم فتح الملعب لكيلا يدفع الثمن غالياً مع نهاية المباراة، في وقت بدا واضحاً أن يوفنتوس غائب عن الأداء المُمتع والتعب مسيطر على اللاعبين، بسبب ضغط المباريات، خصوصاً في دوري الأبطال.
الأشواط الإضافية هي الحل
واستمرت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الثاني، ليلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية من أجل حسم هوية بطل كأس إيطاليا، وفي الشوط الإضافي الأول حصل لاتسيو على أخطر فرصة في اللقاء كله، لولا سوء الحظ الذي عاند الكرة في دخول الشباك، إثر تسديدة صاروخية من الصربي فيليب ديوردوفيتش التي ارتدت من القائم الأيسر ثم الأيمن ورفضت دخول المرمى وهز شباك "اليوفي".
لكن يوفنتوس رد سريعاً وأثبت مقولة من يهدر الأهداف سيتلقاها في شباكه، إذ تلقى ماتري كرة داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة في الشباك (د.97)، عجز حارس لاتسيو عن التصدي لها رغم محاولته إبعادها، وفي الشوط الإضافي الثاني لم ينجح لاتسيو في معادلة النتيجة ليحقق "اليوفي" لقب كأس إيطاليا والثنائية بعد لقب الدوري.