حقق فريق يوفنتوس الإيطالي انتصاراً مستحقاً على نظيره موناكو الفرنسي في المباراة التي جرت اليوم الأربعاء على ملعب "لويس الثاني" في إمارة موناكو الفرنسية، في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليقطع الفريق الإيطالي خطوة كبيرة للمباراة النهائية المقررة في كارديف.
وتمكن إيغوايين من تسجيل هدفين من صناعة زميله البرازيلي دانيال ألفيش لتنتصر "السيدة العجوز" بالخبرة على طموحات فريق الإمارة الفرنسية قبل موقعة الرد المقررة يوم الثلاثاء 9 مايو/ أيار على ملعب "يوفنتوس آرينا".
وتحفظ الفريقان في البداية قبل أن يتحرر كلاهما نحو المواقع الهجومية فتبادلا تهديد كلا المرميين، وبدأها اليوفي الذي أراد إظهار جانبه الهجومي أمام مضيفه مبكرا بكرتين عرضيتين لم يستغلهما إيغوايين، ليرد عليهما موناكو برأسية قوية لنجمه الواعد مبابي كان لها الحارس المخضرم بوفون في المرصاد.
تلك المعطيات أكدت أن الهدف هو شعارهما، واعتمد صاحب الأرض على تحركات المغربي نبيل درار وكميل غليك وجيميرسون ناسيمنتو وجبريل سيدبي في الدفاع لحماية مرمى الحارس دانييل سوباسيتش، وبرناردو وفابينيو وتيموي باكايوكو وثوماس ليمار في خط الوسط لتمويل تحركات رادميل فالكاو وكليان مبابي.
واتكأت ألعاب اليوفي على تشديد القبضة الدفاعية أمام مرمى بوفون عبر الرباعي بونوتشي وبرزالي وكيليني وأليكس ساندرو، في المقابل تقدم دانيال ألفيش لخط الوسط الذي تشكل من ماركيزيو وبيانيتش وديبالا وماندزوكيتش خلف المهاجم الأرجنتيني إيغوايين.
واكتفى يوفنتوس بعد نصف ساعة من انطلاق المباراة من محاولته ليفتتح الهدف الأول حينما مرر البرازيلي ألفيش كرة رائعة بالكعب للمتقدم إيغوايين فسددها الأخير في شباك الحارس دانييل سوباسيتش في الدقيقة 29 من زمن الشوط، والذي ساهم في نجاح السيدة العجوز في توجيه دفة المباراة لصالحهم.
محاولات موناكو عبر مبابي وفالكاو لم تهدأ لكنها تحطمت أمام جدار يوفنتوس الدفاعي ومن خلفهم تألق المخضرم جيجي بوفون في التصدي للكرات التي صوبها لاعبوه، ومر الوقت سريعا على فريق الإمارة لينهي الشوط الأول بتقدم يوفنتوس بهدف نظيف.
ودخل موناكو الشوط الثاني بحثا عن التعديل، لكنه اصطدم بتألق من جديد لبوفون الذي سيطر على كرتين خطيرتين، وهو ما منح الثقة بشكل أكبر للاعبي اليوفي الذين تمكنوا من تسجيل هدف ثانٍ في الدقيقة 59 حينما خطف ديبالا الكرة من مدافع موناكو ليرسلها إلى البرازيلي ألفيش الذي عكسها لهيغوايين فسددها الأخير في الشباك الهدف الثاني لليوفي.
وواصل اليوفي بعد الهدف سيطرته على المجريات خاصة في إفشال كل مخططات لاعبي موناكو في تسجيل هدف بإغلاق كافة المحاور كما أن بوفون ساهم في درء كل الأخطاء عن شباكه حتى صافرة النهاية، ولم تجد التبديلات التي أجراها مدرب موناكو، لينتصر يوفنتوس بهدفين نظيفين ويضع قدماً في "نهائي كارديف".