يوري مرقدي يدين موقفًا عنصريًا ضد السوريين والمحجبات في لبنان

22 اغسطس 2018
ما قاله موظفا البلدية محض افتراء! (تويتر)
+ الخط -

عبّر المغني اللبناني يوري مرقدي عن أسفه من الوضع الإنساني المتردّي الذي وصل إليه البعض من أبناء شعبه، في مقطع فيديو روى فيه موقفًا عنصريًا تعرّض له أثناء توجهه للسباحة مع كلبته على شاطئ العقيبة في لبنان.

ونشر مرقدي الفيديو في تغريدة على صفحته الرسمية على "تويتر" يوم الإثنين، مشيرًا إلى أن عاملين من البلدية منعاه من النزول إلى الماء، بحجة أن "السوريين والمحجبات والكلاب ممنوعون من السباحة بقرار من البلدية" بحسب أقواله، وأرفق المقطع المصور بعبارة: "الهيئة الإنسانية صارت محصورة بس بالحيوان يا عيب الشوم علينا وين صرنا".

وحذف صاحب أغنية "عربي أنا" مقطع الفيديو في وقت لاحق، ليعيد نشر مقطع جديد توضيحي، أمس الثلاثاء، أشار فيه إلى أن الحادثة التي رواها "سببت بلبلة ونعرات طائفية" بين الناس بشكل غير مقصود، معتذرًا ومؤكدًا أن الغاية من روايتها لم تكن كذلك، بل كانت بهدف تسليط الضوء على المشكلة وإيجاد حلول لها.




كما أوضح مرقدي أنه تلقى اتصالًا من جورج دكاش، رئيس بلدية العقيبة، أخبره فيه أن ما قاله موظفا البلدية محض افتراء، وأن قرار البلدية ينص فقط على "الالتزام بلباس البحر ومنع سباحة الكلاب، حرصًا على سلامة المواطنين"، مؤكدًا له أنه سيعمل شخصيًا على البحث عنهما ليخضعا للعقوبة التي يستحقانها.

 





وأثار مقطع الفيديو الأخير ضجة كبيرة على "تويتر"؛ إذ شوهد أكثر من 95.5 ألف مرة، وعلق عليه كثيرون عبّروا عن دعمهم وتشجيعهم ليوري مرقدي على ما وصفوه بـ"الموقف الإنساني النبيل"، حيث كتبت المغنية السورية سهر أبو شروف: "معك حق وشكرًا لطيبتك ونبلك وأخلاقك العالية وكمان لهالتوضيح، دائمًا وأبدًا بقول العنصرية مالها دين ولا بلد مختص فيها في مواقف سيئة بتجي من أفراد ونحن منضوي عليها لنحاربها"

كما أكد البعض أن الفن لا ينفصل أبدًا عن الإنسانية، وأن من واجب الفنان الحقيقي أن يتخذ موقفًا واضحًا إزاء القضايا المتعلقة بالظلم والعنصرية، حيث كتب عثمان باكجاجي: "أنت فنان كبير والفنان الحقيقي تلقائيًا بكون إنسان حقيقي وشكرًا كتير لإنسانيتك وانت وأمثالك يلي رح يخلو في حب ومودة بين لبنان وسوريا رغم أنف العنصريين".

 


في حين أكد البعض أن المواقف العنصرية التي يمارسها بعض اللبنانيين لا يعبرون بها سوى عن أنفسهم ولا تعكس حقيقة الشعب اللبناني، حيث قال السبعان: "الشعب اللبناني شعب أصيل وكريم ومضياف وللأسف بعض الأشخاص العنصريين ما زالوا يسيئون للبنان ويشوهون سمعته".

 

ويذكر أن ظاهرة المواقف العنصرية العلنية ضد السوريين في لبنان تفشّت بشدة للأسف، في السنوات الأخيرة، وبعد تزايد عدد اللاجئين فيه هربًا من الحرب، وتراوحت ما بين سخرية لاذعة وغير مبررة على الشاشات التلفازية، مثل "قناة الجديد"، تصريحات من مسؤولين حكوميين مثل وزير الخارجية، جبران باسيل، الذي أكد، في وقت سابق، موافقته على إعطاء المرأة اللبنانية الجنسية لعائلتها "باستثناء حاملي الجنسيتين الفلسطينية والسورية"، وبين تصريحات لفنانين عبّروا عن حقدهم على التواجد السوري في لبنان، مثل مايا دياب ونادين الراسي التي كتبت سابقًا على صفحتها الشخصية على "تويتر": "فرقونا بريحة طيبة"! 

 

دلالات
المساهمون