يعتبر المنتخب البرتغالي من أبرز المنتخبات الأوروبية، يحتل المركز الثامن عالمياً في تصنيف الفيفا، والمركز الرابع على الصعيد الأوروبي، من المشاركين دائماً في بطولات كأس العالم واليورو في السنوات الأخيرة، ضمن التواجد في البطولة الأوروبية للمرة السابعة في تاريخه.
لمحة تاريخية
شارك المنتخب البرتغالي لأول مرة في تاريخه في بطولة كأس العالم في عام 1966، ومنذ أول مشاركة له نجح في احتلال المركز الثالث عن جدارة واستحقاق، ثم غاب حتى عام 1986، عندما شارك للمرة الثانية، لكنه لم ينجح في الخروج من دور المجموعات آنذاك.
بعد ذلك فشلت البرتغال في التأهل إلى ثلاث نسخات متتالية من أعوام 1990 حتى 1998، ثم عادت لتسجل حضورها الدائم من نسخة 2002 حيث خرجت من دور المجموعات، ثم حققت المركز الرابع في مونديال ألمانيا 2006، وفي عام 2010 خرجت من الدور الـ16، وأخيراً في المونديال البرازيلي غادرت من دور المجموعات.
على صعيد مشاركتها في بطولة "اليورو"، البرتغال تملك سجلاً ممتازاً في البطولة الأوروبية الكبيرة، فهي شاركت في ست مرات قبل يورو 2016 القادم، وحققت نتائج ومراكز أكثر من رائعة. في أول نسخة من عام 1984 وصلت إلى الدور نصف النهائي وحلت في المركز الثالث في البطولة.
وفي نسخة 1966 وصلت إلى الدور ربع النهائي وحققت المركز الخامس، ثم تأهلت إلى يورو 2000 وخسرت في الدور نصف النهائي لتحل في المركز الثالث أيضاً، لكنها في يورو 2004 الذي استضافته على أرضها وبين جماهيرها خسرت المباراة النهائية أمام اليونان، ثم عادت وخرجت من الدور ربع النهائي في 2008 والدور نصف النهائي في عام 2012.
الطريق إلى اليورو
تأهلت البرتغال إلى يورو 2016 بعد أن حققت المركز الأول في مجموعتها التاسعة الأخيرة في التصفيات، إذ جمعت 21 نقطة كاملة من سبعة انتصارات، وخسارة وحيدة. بدأت البرتغال التصفيات بخسارة مع ألبانيا بهدف نظيف، ثم حققت أول انتصار لها في الجولة الثانية بفوز على الدنمارك بهدف نظيف.
وفي الجولة الثالثة فازت على أرمينيا بهدف نظيف، بعد ذلك حققت فوزاً صعباً على صربيا (2 - 1)، وعانت البرتغال من الكثير من الصعوبات لتحقق فوزاً مهماً على أرمينيا (3 - 2)، إلى أن انتصرت على الدنمارك في الجولة السابعة بهدف نظيف، ثم ختمت التصفيات بفوز مهم على صربيا (2 - 1). يُذكر أن هداف هذه المجموعة كان البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل خمسة أهداف.
تكتيك البرتغال
يعاني المنتخب البرتغالي من مشاكل كبيرة في خط الدفاع، ورغم ذلك فقد تلقى خمسة أهداف فقط في مرحلة التصفيات، لكن المدرب فرناندو سانتوس وجد الحل المناسب في المباريات الودية التي خاضها وصنع بعض التوازن في الخط الخلفي. يلعب المدرب بخطة (4-4-2)، حيثُ من المتوقع أن نشاهد وجوها جديدة في خط الوسط خلال بطولة اليورو.
وقد يُطعم سانتوس هذا الخط ببعض عناصر الخبرة المتمثلة في كارافاليو وموتينيو، اللذين يملكان القدرة على صناعة الفارق وقيادة خط الوسط بشكل مُميز. أما في خط الهجوم فلا خوف على مقدمة البرتغال في ظل وجود مهاجم بحجم كريستيانو رونالدو، الذي يعتبر نجم النجوم في اليورو وأحد أهم عناصر المنتخب البرتغالي في يورو 2016، ورغم أن عمره ناهز الـ31 سنة، إلا أنه من المهاجمين الحاسمين أمام المرمى، والذي يعرف كيفية تسجيل الأهداف بأفضل طريقة ممكنة، وسيساهم بشكل كبير في مساعدة البرتغال على تخطي الدور الأول من البطولة.
حظوظ البرتغال في المجموعة
تلعب البرتغال في المجموعة السادسة في يورو 2016، التي تضم إلى جانبها أيسلندا والنمسا وأخيراً المجر، مجموعة صعبة وفيها تنافس كبير بين منتخبات متوسطة المستوى. يلعب المنتخب البرتغالي مباراته الأولى ضد أيسلندا أحد نجوم التصفيات، والفوز مهم جداً لضمان التأهل.
في المباراة الثانية يواجه المنتخب النمساوي العائد من بعيد ليثبت أنه واحد من كبار القارة الأوروبية وسينافس بقوة على صدارة هذه المجموعة من دون رحمة، بفضل العناصر المُميزة التي يمتلكها. وأخيراً تخوض البرتغال مباراة صعبة أمام المنتخب المجري الناشئ حديثاً ويريد إثبات نفسه من جديد.
تشكيلة المنتخب البرتغالي
حراسة المرمى: روي باتريسيو، أنطوني لوبيز، إدواردو.
خط الدفاع: فيرينيا، سيدريك، بيبي، ريكاردو كارفاليو، برونو ألفيش، خوسيه فونتي، إليزيو، رافاييل غيريرو.
خط الوسط: وليام كارفاليو، دانيلو بيريرا، جواو موتينيو، ريناتو سانشيز، أدريان سيلفا، أندري غوميش، جواو ماريو.
خط الهجوم: رافا سيلفا، ريكاردو كواريزما، ناني، إدير، كريستيانو رونالدو.