يلدريم يطالب واشنطن بالعودة عن تعليق التأشيرات: "تناقض سافر"

أنقرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
10 أكتوبر 2017
731230DE-82DE-469C-A831-7CA157206D2B
+ الخط -
دعا رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى التراجع عن تعليق خدمات إصدار تأشيرات في تركيا، قائلاً "إنّ ذلك يعاقب المواطنين العاديين، ويجب حل المشكلة على الفور".

وكانت السفارة الأميركية في أنقرة قد قالت، مساء يوم الأحد، إنّها ستعلّق إصدار التأشيرات لغير المهاجرين، بعد اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأميركية في إسطنبول، الأسبوع الماضي.

وقال يلدريم، في خطاب أمام نواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، اليوم الثلاثاء، إنّ "الولايات المتحدة تعاقب مواطنيها ومواطنينا من خلال القرارات التي اتخذتها أخيراً، والدول لا يمكن أن تدار بالمشاعر".

ووصف يلدريم، تعليق الولايات المتحدة منح تأشيرات للمواطنين الأتراك لـ"دواعٍ أمنية" بأنّه "تناقض سافر"، داعياً واشنطن إلى تبنّي "مواقف أكثر عقلانية".

وأشار إلى أنّ توقيف الموظف بالقنصلية الأميركية، مرتبط بتحقيقات محاولة الانقلاب في تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016، والتي تتهم أنقرة رئيس حركة "الخدمة" عبد الله غولن بالوقوف وراءها.

وقال رئيس الوزراء التركي، إنّ "التحقيقات الجارية بجماعة غولن شملت موظفاً بالسفارة الأميركية، فهل نميزه عن غيره؟ هل نحتاج لإذن من أميركا لتسمح لنا بالتحقيق معه".

من ناحية أخرى، دعا يلدريم، واشنطن إلى وقف دعم المليشيات الكردية في سورية، قائلاً "إنّ الهدف من العملية العسكرية في إدلب هو التصدي لموجة هجرة إلى تركيا".

وتوجّه يلدريم إلى الأميركيين بالقول: "عليكم أن تتخلّوا عن حماية تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني) فالعمل مع أعدائنا لا يليق بالتحالف الذي بيننا".


وعن العملية العسكرية التي تدعمها أنقرة في إدلب شمالي سورية، قال يلدريم إنّه "لا يمكننا التغاضي عن التطورات على حدودنا الجنوبية ومشاهدة النيران عن بعد"، مضيفاً "نتحمّل مسؤوليتنا من أجل المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار".

وبدأت أنقرة، خلال اليومين الماضيين، ما أطلق عليه الإعلام التركي عملية انتقال القوات المسلحة التركية إلى داخل محافظة إدلب لتطبيق اتفاق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل له في أستانة. ونالت العملية مساندة واشنطن، مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية، دعمها للتحركات التركية ضد "هيئة تحرير الشام"، على الرغم من أنّ العلاقات التركية-الأميركية تشهد توتراً بعدما أوقف الجانبان منح تأشيرة الدخول لمواطني البلدين حتى إشعار آخر.

وقال رجب طيب أردوغان، أول أمس الأحد، إنّ الهدف الاستراتيجي الذي تريد تحقيقه من خلال رعايتها عملية عسكرية في إدلب، سيقودها "الجيش السوري الحر"، يتمثل في منع قيام حزام يسيطر عليه الأكراد شمالي سورية، بما يهدد أمن وسلامة تركيا.

وأكد يلدريم، أنّ "ما يجري الآن هي الخطوة الثانية بعد درع الفرات التي تجري خارج حدودنا، وذلك بهدف إعداد الأرضية للمدنيين والقضاء على الاشتباكات المسلحة".

وأوضح أنّ بلاده تعمل من خلال العملية على "إعداد الأرضية ودعم اللاجئين السوريين تمهيداً لعودتهم، وقد طهرنا مناطق مختلفة من الإرهابيين"، بحسب قوله.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة