يلدريم.. لتطبيع علاقاتنا بمصر وسورية ولا سلام مع "الكردستاني"

02 سبتمبر 2016
يلدريم يقيّم منجزات حكومته في مائة يوم (مصطفى أكتاس/الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، أن الحكومة التركية تعمل على إعادة تطبيع العلاقات مع كل من سورية ومصر، كما عملت سابقا على إعادة تطبيع العلاقات مع كل من روسيا وإسرائيل، مشددا على أنه "لا عودة لعملية السلام مع العمال الكردستاني".

وخلال تقييمه لعمل الحكومة خلال أول مائة يوم من تشكيلها، قال يلدريم: "لم تكن علاقاتنا مع روسيا جيدة، وقمنا بإعادة تطبيع علاقاتنا مع كل من إسرائيل وروسيا، ونعمل على إعادة تطبيع علاقاتنا مع كل من مصر وسورية"، مضيفا أن "تركيا هي أمل الجميع، ولو كسر الأمن والاستقرار في تركيا، فإن التوازن العالمي كله يتغيّر".

وشدد رئيس الوزراء التركي على أن الحكومة التركية مصرة على عدم العودة إلى عملية السلام مع "العمال الكردستاني"، مشيرا إلى أنه سيتم قريباً الإعلان عن مشروع تنموي متكامل لإعادة إحياء مناطق جنوب وجنوب شرق الأناضول، بعد الدمار الذي تعرضت له إثر الاشتباكات التي اندلعت منذ يوليو/ تموز من العام الماضي بين قوات الأمن ومسلحي الحزب.

وقال: "تجري عملية مكافحة الإرهاب بفهم جديد، وستستمر لغاية تحقيق الأمن لأموال وأرواح المواطنين في كل مكان من البلاد، وسوف يتم إطلاق مشروع تنموي متكامل لإعادة إحياء منطقتي جنوب وجنوب شرق الأناضول، وسيتم الإعلان عن تفاصيله في مدينة دياربكر". وأضاف: "كلفت سياسات حفر الخندق وبناء المتاريس (التي انتهجها الكردستاني) مبالغ طائلة، وسيتم تجاوز هذه الخسائر خلال ثلاث سنوات، كما سنسلم مواطني تلك المناطق منازلهم الجديدة خلال عام"، وذلك في إشارة إلى الدمار الذي تعرضت له بعض مدن وبلدات جنوب وجنوب شرق الأناضول.

وتابع المتحدث ذاته: "لن نعود إلى عملية الحل، لقد فوتوا على أنفسهم هذه الفرصة، الحل بات عند الأمة الآن. لا توجد قضية كردية، ولكن توجد قضية إرهاب، ويعاني مواطنونا الأكراد من مشكلة حزب العمال الكردستاني، وبعد أن تم تأمين المدن، بدأت قواتنا الأمنية عملياتها ضده في الأرياف".

وأوضح المسؤول التركي أن قوات الأمن تمكنت، خلال عملياتها في كل من ولاية سعرت ودياربكر وشرناق (جنوب وشرق البلاد)، من مصادرة ما يقارب 40 طنا من المخدرات، وتدمير 77 مليون شتلة لنبات القنب التي كان يزرعها "العمال الكردستاني"، ويعتمد عليها كمصدر تمويل. وأشار إلى أن الحكومة عازمة على تعيين قَيّمين على البلديات التي دعمت "الإرهاب"، في إشارة إلى البلديات التي يسيطر عليها "الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي للعمال الكردستاني) في جنوب وشرق البلاد، وتعاون العاملون فيها مع "العمال الكردستاني" عندما دخل المدن وأعلن "الإدارة الذاتية" في يوليو/تموز من العام الماضي.