أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، أن بلاده بدأت بإعادة تطبيع علاقاتها مع روسيا، ومحيطها في دول البحر الأسود وكذلك المتوسط، فيما استبعد دفع تعويضات لضحايا الطائرة الحربية الروسية التي أسقطتها مقاتلات تركية، العام الماضي.
وخلال كلمته الأسبوعية بكتلة حزب العدالة والتنمية البرلمانية، قال يلدرم، اليوم الثلاثاء، "في بعض الأحيان تحصل أحداث استثنائية، ومن مهام قيادات الدول تحويلها إلى أحداث اعتيادية، ومثل اتفاق المصالحة مع اسرائيل (جرى توقيعه رسمياً اليوم)، قمنا بالدفع بخطوات متبادلة لإعادة تطبيع العلاقات مع روسيا".
وأكد يلدرم بدء عملية تطبيع العلاقات، قائلا إن "هناك تطورات مهمة فيما يخص علاقاتنا مع روسيا، ومنذ البداية أظهرنا موقفا بنّاء بعد الحادثة سيئة الحظ التي حدثت، ويبدو أن الاتصالات غير المباشرة بدأت تؤتي ثمارها، ووصلت المراسلات المتبادلة إلى نهايتها، ونستطيع أن نقول إنه بدأت عملية إعادة تطبيع العلاقات بين الدولتين".
وبعد الاعتذار الذي قدمه الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى موسكو، استبعد رئيس وزرائه دفع تعويضات للضحايا، وفق تصريحات نقلتها "فرانس برس"، فيما نقلت "رويترز" عن يلدرم قوله، إن بلاده عبرت فقط عن أسفها فيما يخص الحادثة.
في المقابل، أكد السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيجري يوم غد الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي،
معتبراً أن اعتذار أردوغان عن إسقاط الطائرة "خطوة مهمة"، ولكنه يبقى عمل الكثير لتطبيع العلاقات.
وكان الكرملين قد أعلن أمس الاثنين أن أردوغان وجه رسالة إلى بوتين، اعتذر فيها عن حادثة إسقاط القاذفة الروسية "سوخوي-24"، معربا عن تعازيه لذوي الطيار الروسي القتيل، فيما يعتبر أول خطوة اشترطتها موسكو لإعادة العلاقات مع أنقرة إلى طبيعتها.
وكان الكرملين قد أعلن أمس الاثنين أن أردوغان وجه رسالة إلى بوتين، اعتذر فيها عن حادثة إسقاط القاذفة الروسية "سوخوي-24"، معربا عن تعازيه لذوي الطيار الروسي القتيل، فيما يعتبر أول خطوة اشترطتها موسكو لإعادة العلاقات مع أنقرة إلى طبيعتها.