يتيمات سعوديّات بدأن مشاريعهن الصغيرة

23 أكتوبر 2014
يدرب المشروع اليتيمات الاعتماد على النفس (فرانس برس)
+ الخط -
قرّرت 42 طفلة سعودية، تتراوح أعمارهن بين 8 و18عاماً، الاعتماد على أنفسهن. هن يتيمات ولا معيل لهن. فأطلقن مشاريعهن الصغيرة، بعدما تدربن على قواعد وأسس إنشاء المشاريع الصغيرة، في مركز وعي للاستشارات التربوية، ضمن برنامج "أفلاطون للتربية المالية والاجتماعية"، لمدة 20 ساعة، بإشراف لجنة "كافل اليتيم"، وذلك في جمعية القطيف الخيرية في المنطقة الشرقية.

أُتيحَتْ للمتدربات فرصة تنفيذ هذه المشاريع في مهرجان "الدوخلة" العاشر. تنوعت المشاريع بين صناعة الإكسسوارات، وإعداد الأصناف الغذائية المختلفة، والرسم على الخزف، وبيع الألعاب التعليمية، وصناعة الخوصيات، والرسم على الوجوه، وتنسيق باقات الورد.
وبرزت بنين آل يعقوب (11 عاماً) بمشروعها "سينابوني" (كعك يزيّن بالقرفة). عرضت ما صنعته يداها الصغيرتان بمهارة في خيمتها الخاصة، وحصلت بذلك على لقب "أفضل مشروع". كذلك، عرضت منتجاتها في مزاد وباعت 7 قطع منها بـ 600 ريال، بعدما بادر رجل الأعمال والناشط الاجتماعي، سعيد الخباز، إلى الدعوة إليه، مما شكل حافزا قوياً للطفلة، فيما حصلت سكينة دهنيم (14عاماً) على لقب "أفضل ركن" وأفضل شخصية، عبر مشروعها "بائعة الورد"، ونالت حوراء الشاخوري (13 عاماً) تكريماً على مشروعها "عالم البرتقال".

وقالت مسؤولة لجنة "كافل اليتيم" في الجمعية، أسماء العيد، لـ "العربي الجديد" إن "المشروع يستهدف تدريب اليتيمات على الاعتماد على النفس وتعريفهن بقيمة المال والعمل".
وشغلت المتدربات 32 ركناً في المهرجان. كنّ خجولات في البداية، غير أنهن حظين بدعم كبير من قبل زوار المهرجان، مما شجعهن على المضي بحماس وثقة كبيرتين. وحظيت بعض صاحبات هذه المشاريع بدعم رجال الأعمال، وقرر أحدهم تبني مشروع "سينابوني" لمدة ثلاثة أعوام.

في السياق نفسه، تقول صاحبة مشروع حلا الفريد، فريدة هاني المحيشي (11 عاماً)، لـ "العربي الجديد": "شعرتُ بسعادة لأنني أعمل وأحصل على النقود بنفسي من دون أن يعطيني إياها أحد". كان مشروعها عبارة عن نافورة شوكولاتة، وغزل البنات. رائحة هذه الحلوى كانت كفيلة بجذب الزبائن. تنوي المضي في تجارتها الصغيرة. غير أنها تحلم بأن تكون يوماً مصممة أزياء. أما شقيقتها هبة (14عاماً)، فقد شاركت في مشروع لـ "الآيس كريم"، وهي سعيدة لأنها اختبرت "تجربة جديدة تعرفت خلالها إلى أناس كثيرين".
ويعدّ هذا أول مشروع تدريبي لليتيمات لدعمهن بالمهارات والخبرات. وتخطط لجنة "كافل اليتيم"، المشرفة عليه، لإعادة عرض المشاريع في مهرجانات مقبلة، منها مهرجان "التراث" (شهر رمضان المقبل).



دلالات
المساهمون