يابانيون يرغبون في الانتقال إلى الريف

05 اغسطس 2018
تعب بعضهم من المدن (كاتسومي كاساهارا/ Getty)
+ الخط -
طوكيو وغيرها من مدن اليابان الكبرى تمثّل أماكن ملائمة للعيش، من زوايا عدة، فهي تضم الغالبية العظمى من الفرص الأكاديمية والوظيفية في البلاد، بالإضافة إلى كونها المناطق الأثرى في الخيارات الثقافية والترفيهية على حدّ سواء. لكنّ الحياة في هذه الغابات الإسمنتية ليست مناسبة للجميع، بحسب تقرير لموقع "جابان توداي" الياباني.

يشير التقرير في ذلك إلى استبيان أجرته وزارة الأرض والبنية التحتية والنقل، مؤخراً، وتبين بعد استطلاع 5000 شخص، حول رغبتهم في أن يشهدوا تقديم الحكومة دعماً أكبر للبرامج التي تساعد سكان المدن في الانتقال إلى المناطق الريفية، أنّ أكبر استجابة جاءت من الفئة العمرية العشرينية.

وفي نتائج الاستبيان، أعلن 23 في المائة من المشاركين العشرينيين أنّهم يرغبون في خطوات حكومية أكبر من أجل الانتقال إلى الريف، وتجاوزت هذه النسبة بقية الفئات العمرية بـ5 في المائة. كذلك، كانت النسبة أكبر، وتصل إلى 25 في المائة لدى العشرينيين الذين يسكنون في المدن الكبرى، خصوصاً في طوكيو وناغويا وأوساكا، مشيرين إلى أنّهم يتمنون أن يتمكنوا من الانتقال خارج المدينة من خلال مثل تلك البرامج.



في هذا الإطار، يقول الخبراء في علم الاجتماع إنّ كثيراً من الشباب باتوا غير راضين عن العزلة التي يعيشون فيها في المدن الكبرى، بالرغم من الاكتظاظ الذي تتميّز به. فهذه المدن تعزل الفرد عن ممارسة النشاطات الاجتماعية المختلفة، وفي أبسط الأمور التفاعل مع الجيران على سبيل المثال، أو حتى تمنعه في بعض الأحيان عن الثقة بالآخرين.

مثل هذه النتائج تعكس واقعاً فعلياً لدى فئة الشباب منذ أعوام عدة، لكنّ معظمهم ما زال يفضل المدن الكبرى نزولاً عند طموح البروز في عالم المال والأعمال والتقنيات والرياضة والفن والثقافة وغيرها.

هذا الواقع دفع ببعض المنظمات الحكومية إلى فتح مكاتب في المدن الكبرى هدفها تنمية الأرياف، من خلال استقطاب فئة الشباب بالذات إلى بلدات منخفضة السكان، وتقديم النصائح والإرشادات لأفرادها حول كيفية الانتقال وتأمين المعيشة هناك، بل ذهب بعضها إلى تقديم منازل، أو مواشٍ لهم، أو حتى تحمل نفقات مواعيدهم الغرامية.

دلالات