وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى بكين، اليوم الخميس، في إطار جولته الآسيوية الهادفة إلى إبرام شراكات، وذلك بعد أزمة دبلوماسية أثارتها قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وسيلتقي ولي العهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال زيارته التي تستغرق يومين إلى العاصمة بكين، بعد محطتين في باكستان والهند.
ويقوم ولي العهد السعودي بجولته، بعد خمسة أشهر على قضية خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول، والتي أثارت موجة استنكار عالمية وكشفت صورة المملكة على الساحة الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ مبادرة "طريق واحد حزام واحد" ستكون على جدول أعمال المحادثات، فيما يسعى البلدان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.
وتأتي زيارة بن سلمان إلى الصين، بعد زيارة قام بها رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي التقى الرئيس الصيني، الأربعاء. وإيران هي الخصم الإقليمي الأكبر للسعودية. وتدعم القوتان معسكرين مختلفين في نزاعات إقليمية عديدة، خصوصاً في سورية واليمن.
وبقيت المملكة صامتة حيال معاملة الصين لأقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ في غرب الصين. وشهد إقليم شينجيانغ، حيث يشكل الأويغور الإثنية الرئيسية، توتراً شديداً واعتداءات دامية قبل أن تفرض عليه، في الأعوام الأخيرة، رقابة شديدة من جانب الشرطة.
ويقول خبراء ومنظمات حقوقية إنّ ما يصل إلى مليون مسلم محتجزون في مراكز لإعادة التأهيل السياسي في الإقليم، لكن بكين تنفي ذلك.
(فرانس برس)